صرر : الصر بالكسر والصرة : شدة البرد ، وقيل : هو البرد عامة ؛ حكيت الأخيرة عن ثعلب . وقال الليث : الصر البرد الذي يضرب النبات ويحسنه . وفي الحديث : أنه نهى عما قتله الصر من الجراد أي البرد . وريح صر وصرصر : شديدة البرد ، وقيل : شديدة الصوت . في قوله تعالى : الزجاج بريح صرصر ؛ قال : الصر والصرة شدة البرد ، قال : وصرصر متكرر فيها الراء ، كما يقال : قلقلت الشيء وأقللته إذا رفعته من مكانه وليس فيه دليل تكرير ، وكذلك صرصر وصر وصلصل وصل ، إذا سمعت صوت الصرير غير مكرر قلت : صر وصل ، فإذا أردت أن الصوت تكرر قلت : قد صلصل وصرصر . قال الأزهري : وقوله تعالى : بريح صرصر ؛ أي شديد البرد جدا . وقال : ريح صرصر فيه قولان : يقال أصلها صرر من الصر ، وهو البرد فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل ، كما قالوا تجفجف الثوب وكبكبوا ، وأصله تجفف وكببوا ، ويقال هو من صرير الباب ، ومن الصرة ، وهي الضجة ، قال عز وجل : ابن السكيت فأقبلت امرأته في صرة ، قال المفسرون : في ضجة وصيحة ، وقال امرؤ القيس :
جواحرها في صرة لم تزيل
فقيل : في صرة في جماعة لم تتفرق ، يعني في تفسير البيت . وقال في قوله تعالى : ابن الأنباري كمثل ريح فيها صر ؛ قال : فيها ثلاثة أقوال : أحدها فيها صر أي برد والثاني فيها تصويت وحركة ، وروي عن قول آخر : فيها صر ، قال : فيها نار . وصر النبات : أصابه الصر . وصر يصر صرا وصريرا وصرصر : صوت وصاح أشد الصياح ، وقوله تعالى : ابن عباس فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها ؛ قال : الصرة أشد الصياح تكون في الطائر والإنسان وغيرهما ؛ قال الزجاج جرير يرثي ابنه سوادة :قالوا نصيبك من أجر فقلت لهم من للعرين إذا فارقت أشبالي
فارقتني حين كف الدهر من بصري وحين صرت كعظم الرمة البالي
ذاكم سوادة يجلو مقلتي لحم باز يصرصر فوق المرقب العالي
باز يصرصر فوق المرقب العالي
: صر المحمل يصر صريرا والصقر يصرصر صرصرة وصرت أذني صريرا إذا سمعت لها دويا . وصر القلم والباب يصر صريرا أي صوت . وفي الحديث : أنه كان يخطب إلى جذع ثم اتخذ المنبر فاصطرت السارية أي صوتت وحنت ، وهو افتعلت من الصرير فقلبت التاء طاء لأجل الصاد . ودرهم صري وصري : له صوت وصرير إذا نقر ، وكذلك الدينار ، وخص بعضهم به الجحد ولم يستعمله فيما سواه . ابن السكيت : ما لفلان صر أي ما عنده درهم ولا دينار ، يقال ذلك في النفي خاصة . وقال ابن الأعرابي خالد بن جنبة : يقال للدرهم صري ، وما ترك صريا إلا قبضه ، ولم يثنه ولم يجمعه . والصرة : الضجة والصيحة . والصر : الصياح والجلبة . والصرة : الجماعة . والصرة : الشدة من الكرب والحرب وغيرهما ؛ وقد فسر قول امرئ القيس :فألحقنا بالهاديات ودونه جواحرها في صرة لم تزيل
فانصاعت الحقب لم تقصع صرائرها وقد نشحن فلا ري ولا هيم
وقلت خذوها هذه صدقاتكم مصررة أخلافها لم تحرد
سأجعل نفسي دون ما تحذرونه وأرهنكم يوما بما قلته يدي
إذا اللقاح غدت ملقى أصرتها ولا كريم من الولدان مصبوح
ورد جازرهم حرفا مصرمة في الرأس منها وفي الأصلاد تمليح
ورد جازرهم حرفا مصرمة ولا كريم من الولدان مصبوح
أقرت على حول عسوس مصرة وراهق أخلاف السديس بزولها
أزرق مهمى الناب صرار الأذن
. صر أذنه وصررها أي نصبها وسواها ؛ وجاءت الخيل مصرة آذانها أي محددة آذانها رافعة لها ، وإنما تصر آذانها إذا جدت في السير . : أصر الزرع إصرارا إذا خرج أطراف السفاء قبل أن يخلص سنبله ، فإذا خلص سنبله ، قيل : قد أسبل ؛ وقال في موضع آخر : يكون الزرع صررا حين يلتوي الورق وييبس طرف السنبل ، وإن لم يخرج فيه القمح . والصرر : السنبل بعدما يقصب وقبل أن يظهر ؛ وقال ابن شميل أبو حنيفة : هو السنبل ما لم يخرج فيه القمح ، واحدته صررة ، وقد أصر وأصر يعدو إذا أسرع بعض الإسراع ، ورواه أبو عبيد أضر بالضاد ، وزعم الطوسي أنه تصحيف . وأصر على الأمر : عزم . وهو مني صري وأصري وصرى وأصرى وصري وصرى أي عزيمة وجد . وقال أبو زيد : إنها مني لأصري أي لحقيقة ؛ وأنشد أبو مالك :قد علمت ذات الثنايا الغر أن الندى من شيمتي أصري
لو أنها عرضت لأشمط راهب عبد الإله صرورة متعبد
لا رحح فيه ولا اصطرار
وقال أبو عبيد : اصطر الحافر اصطرارا إذا كان فاحش الضيق ؛ وأنشد لأبي النجم العجلي :بكل وأب للحصى رضاح ليس بمصطر ولا فرشاح
في ذي جلول يقضي الموت صاحبه إذا الصراري من أهواله ارتسما
جذب الصراريين بالكرور
ويقال للملاح : الصاري مثل القاضي ، وسنذكره في المعتل . قال : كان حق صراري أن يذكر في فصل صري المعتل اللام ؛ لأن الواحد عندهم صار ، وجمعه صراء ، وجمع صراء صراري ، قال : وقد ذكر ابن بري الجوهري في فصل صري أن الصاري الملاح ، وجمعه صراء . قال : ويقال للملاح صار ، والجمع صراء ، وكان أبو علي يقول : صراء واحد مثل حسان للحسن ، وجمعه صراري ، واحتج بقول ابن دريد : الفرزدقأشارب خمرة وخدين زير وصراء لفسوته بخار
وترى الصراري يسجدون لها ويضمها بيديه للنحر
ترى الصراري والأمواج تضربه لو يستطيع إلى برية عبرا
ترى الصراري في غبراء مظلمة تعلوه طورا ويعلو فوقها تيرا
لأيا يثانيه عن الحئور جذب الصراريين بالكرور
[ ص: 227 ]
إن كانت أما امصرت فصرها إن امصار الدلو لا يضرها
إن لا يزايل لؤمه حتى يزول عن الطريق صرار الفرزدق
إذا ما تأرتنا المراسيل صررت أبوض النسا قوادة أينق الركب
إلى هاجس من آل ظمياء والتي أتى دونها باب بصرين مقفل
مرت كظهر الصرصران الأدخن
والصرصر : دويبة تحت الأرض تصر أيام الربيع . وصرار الليل : الجدجد ، وهو أكبر من الجندب ، وبعض العرب يسميه الصدى . وصرصر : اسم نهر بالعراق . والصراصرة : نبط الشام . التهذيب في النوادر : كمهلت المال كمهلة وحبكرته حبكرة ودبكلته دبكلة وحبحبته حبحبة وزمزمته زمزمة وصرصرته وكركرته إذا جمعته ورددت أطراف ما انتشر منه ، وكذلك كبكبته .