شفع : الشفع : خلاف الوتر ، وهو الزوج . تقول : كان وترا فشفعته شفعا . وشفع الوتر من العدد شفعا : صيره زوجا ; وقوله أنشده ابن الأعرابي لسويد بن كراع ، وإنما هو لجرير :
وما بات قوم ضامنين لنا دما فيشفينا إلا دماء شوافع
أي لم نك نطالب بدم قتيل منا فنشتفي إلا بقتل جماعة لعزتنا وقوتنا على إدارك الثأر . والشفيع من الأعداد : ما كان زوجا ، [ ص: 102 ] تقول : كان وترا فشفعته بآخر ; وقوله :لنفسي حديث دون صحبي وأصبحت تزيد لعيني الشخوص الشوافع
ما كان أبصرني بغرات الصبا فالآن قد شفعت لي الأشباح
وأخو الإباءة إذ رأى خلانه تلى شفاعا حوله كالإذخر
وشافع في بطنها لها ولد ومعها من خلفها لها ولد
ما كان في البطن طلاها شافع ومعها لها وليد تابع
أتاك امرؤ مستبطن لي بغضة له من عدو مثل ذلك شافع
كأن من لامني لأصرمها كانوا علينا بلومهم شفعوا
إن اللوم إغراء
وشفع لي يشفع شفاعة وتشفع طلب . والشفيع الشافع والجمع شفعاء ، واستشفع بفلان على فلان وتشفع له إليه فشفعه فيه . وقال الفارسي : استشفعه طلب منه الشفاعة أي قال له : كن لي شافعا . وفي التنزيل : من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها . وقرأ أبو الهيثم : من يشفع شفاعة حسنة أي يزداد عملا إلى عمل . وروي عن و المبرد ثعلب أنهما قالا في قوله تعالى : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه قالا : الشفاعة الدعاء هاهنا . والشفاعة : كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره . وشفع إليه في معنى طلب إليه . والشافع : الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب . يقال : تشفعت بفلان إلى فلان فشفعني فيه ، واسم الطالب شفيع ، قال الأعشى :واستشفعت من سراة الحي ذا ثقة فقد عصاها أبوها والذي شفعا
فككت عديا كلها من إسارها فأفضل وشفعني بقيس بن جحدر