سيد : السيد : الذئب ، ويقال : سيد رمل ، وفي لغة هذيل : الأسد ؛ قال الشاعر :
كالسيد في اللبدة المستأسد الضاري
قال : حمله ابن سيده على أن عينه ياء فقال في تحقيره سييد كذبيل ، قال : وذلك أن عين الفعل لا ينكر أن تكون ياء وقد وجدت في سيدياء ، فهي على ظاهر أمرها إلى أن يرد ما يستنزل عن بادئ [ ص: 317 ] حالها ، فإن قيل : فإنا لا نعرف في الكلام تركيب " س ي د " فلما لم نجد ذلك حملت الكلمة على ما في الكلام مثله وهو مما عينه من هذا اللفظ واو ، وهو السواد والسود ونحو ذلك ، قيل : هذا يدل على قوة الظاهر عندهم ، وأنه إذا كان مما تحتمله القسمة وتنتظمه القضية حكم به وصار أصلا على بابه ؛ فإن قيل : فإن سيدا مما يمكن أن يكون من باب ريح وديمة فهلا توقفت عن الحكم بكون عينه ياء لأنه لا يؤمن أن يكون من الواو ؟ وأما الظاهر فهو ما تراه ولسنا ندع حاضرا له وجه من القياس لغائب مجوز ليس عليه دليل ؛ قال : فإن قيل : كثرة عين الفعل واوا تقود إلى الحكم بذلك ، قيل : إنما يحكم بذلك مع عدم الظاهر ، فأما والظاهر معك فلا معدل عنه بذا ، لكن لعمري إن لم يكن معك ظاهر احتجت إلى التعديل والحكم بالأليق والحكم على الأكثر ، وذلك إذا كانت العين ألفا مجهولة فحينئذ ما يحتاج إلى . . . . . . الأمر فيحمل على الأكثر ، وقد ذكره سيبويه الجوهري في ترجمة " سود " ، والجمع سيدان والأنثى سيدة . وفي حديث مسعود بن عمرو : لكأني بجندب بن عمرو أقبل كالسيد . أي : الذئب . قال : وقد يسمى به الأسد . وامرأة سيدانة : جريئة . والسيدان : اسم أكمة ؛ قال ابن الدمينة :كأن قرى السيدان في الآل غدوة قرى حبشي في ركابين واقف