سطر : السطر والسطر : الصف من الكتاب والشجر والنخل ونحوها ; قال جرير :
من شاء بايعته مالي وخلعته [ ص: 182 ] ما يكمل التيم في ديوانهم سطرا
والجمع من كل ذلك أسطر وأسطار وأساطير ; عن اللحياني ، وسطور . ويقال : بنى سطرا وغرس سطرا السطر الخط والكتابة . وهو في الأصل مصدر ، الليث : يقال : سطر من كتب سطر من شجر معزولين ونحو ذلك ; وأنشد :
إني وأسطار سطرن سطرا لقائل يا نصر نصرا نصرا
وقال في قوله تعالى : الزجاج وقالوا أساطير الأولين ; خبر الابتداء محذوف ، المعنى ، وقالوا : الذي جاء به أساطير الأولين معناه سطره الأولون وواحد الأساطير أسطورة كما قالوا أحدوثة وأحاديث سطر يسطر إذا كتب قال الله تعالى : ن والقلم وما يسطرون ; أي وما تكتب الملائكة ، وقد سطر الكتاب يسطره سطرا سطرة واستطره ، وفي التنزيل : وكل صغير وكبير مستطر ; وسطر يسطر سطرا كتب واستطر مثله ، قال أبو سعيد الضرير : سمعت أعرابيا فصيحا ; يقول : أسطر فلان أي تجاوز السطر الذي فيه اسمي ، فإذا كتبه قيل : سطره . ويقال : سطر فلان فلانا بالسيف سطرا إذا قطعه به كأنه سطر مسطور ، ومنه قيل : لسيف القصاب ساطور ، الفراء : يقال للقصاب : ساطر سطار وشصاب ومشقص ولحام وقدار وجزار ، وقال ابن برزج : يقولون للرجل إذا أخطأ فكنوا عن خطئه أسطر فلان اليوم وهو الإسطار بمعنى الإخطاء ، قال الأزهري : هو ما حكاه الضرير عن الأعرابي . أسطر اسمي أي جاوز السطر الذي هو فيه . الأساطير : الأباطيل . والأساطير : أحاديث لا نظام لها واحدتها إسطار وإسطارة ، بالكسر ، أسطير وأسطيرة وأسطور وأسطورة بالضم ، وقال قوم : أساطير جمع أسطار أسطار جمع سطر ، وقال أبو عبيدة : جمع سطر على أسطر ثم جمع أسطر على أساطير ، وقال أبو الحسن : لا واحد له ، وقال اللحياني : واحد الأساطر أسطورة أسطير أسطيرة إلى العشرة ، قال : ويقال : سطر ويجمع إلى العشرة أسطارا ثم أساطير جمع الجمع سطرها ألفها سطر علينا أتانا بالأساطير ، الليث : يقال : سطر فلان علينا يسطر إذا جاء بأحاديث تشبه الباطل . يقال : هو يسطر ما لا أصل له أي يؤلف . وفي حديث الحسن : سأله الأشعث عن شيء من القرآن فقال : له والله إنك ما تسيطر علي بشيء أي ما تروج . يقال : سطر فلان على فلان إذا زخرف له الأقاويل ونمقها ، وتلك الأقاويل الأساطير . والسطر والمسيطر والمصيطر : المسلط على الشيء ليشرف عليه ويتعهد أحواله ويكتب عمله ، وأصله من السطر لأن الكتاب مسطر ، والذي يفعله مسطر مسيطر ، يقال : سيطرت علينا وفي القرآن : لست عليهم بمسيطر ; أي مسلط ، يقال : سيطر يسيطر تسيطر يتسيطر فهو مسيطر ومتسيطر وقد تقلب السين صادا لأجل الطاء . وقال الفراء في قوله تعالى : أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون ; قال : المصيطرون كتابتها بالصاد وقراءتها بالسين ، وقال : المسيطرون الأرباب المسلطون ; يقال : قد تسيطر علينا وتصيطر ، بالسين والصاد ، والأصل السين ، وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صادا ، يقال : سطر وصطر وسطا عليه وصطا . وسطره أي صرعه . والسطر : السكة من النخل . والسطر : العتود من المعز ، وفي التهذيب : من الغنم والصاد لغة والمسيطر : الرقيب الحفيظ ، وقيل : المتسلط وبه فسر قوله عز وجل : الزجاج لست عليهم بمسيطر ; وقد سيطر علينا وسوطر ، الليث : السيطرة مصدر المسيطر وهو الرقيب الحافظ المتعهد للشيء ، يقال : قد سيطر يسيطر وفي مجهول فعله إنما صار سوطر ، ولم يقل سيطر لأن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة ، كما أنك تقول من آيست أويس يوأس ومن اليقين أوقن ويوقن ؛ فإذا جاءت ياء ساكنة بعد ضمة ، لم تثبت . ولكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واوا في حال مثل قولك أعيس بين العيسة وأبيض وجمعه بيض ، وهو فعلة وفعل ، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته ، وقالوا : أكيس كوسى وأطيب طوبى ؛ وإنما توخوا في ذلك أوضحه وأحسنه ، وأيما فعلوا فهو القياس ; وكذلك يقول بعضهم في : قسمة ضيزى ; إنما هو فعلى ، ولو قيل : بنيت على فعلى لم يكن خطأ ، ألا ترى أن بعضهم يهمزها على كسرتها ، فاستقبحوا أن يقولوا سيطر لكثرة الكسرات فلما تراوحت الضمة والكسرة كان الواو أحسن ، وأما يسيطر فلما ذهبت منه مدة السين رجعت الياء . قال أبو منصور : سيطر جاء على فيعل فهو مسيطر ولم يستعمل مجهول فعله ، وينتهي في كلام العرب إلى ما انتهوا إليه ، قال : وقول الليث لو قيل بنيت ضيزى على فعلى لم يكن خطأ ؛ هذا عند النحويين خطأ لأن فعلى جاءت اسما ولم تجئ صفة وضيزى عندهم فعلى وكسرت الضاد من أجل الياء الساكنة ، وهي من ضزته حقه أضيزه إذا نقصته ، وهو مذكور في موضعه ؛ وأما قول أبي داود الإيادي :
وأرى الموت قد تدلى من الحض ر على رب أهله الساطرون
فإن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الحضر ، وهو مدينة بين دجلة والفرات ، غزاه سابور ذو الأكتاف فأخذه وقتله . التهذيب : المسطار الخمر الحامض ، بتخفيف الراء ، لغة رومية ، وقيل : هي الحديثة المتغيرة الطعم والريح ، وقال : المسطار من أسماء الخمر التي اعتصرت من أبكار العنب حديثا بلغة أهل الشام ، قال : وأراه روميا لأنه لا يشبه أبنية كلام العرب ; قال : ويقال : المسطار بالسين ، قال : وهكذا رواه أبو عبيد في باب الخمر وقال : هو الحامض منه ، قال الأزهري : المسطار أظنه مفتعلا من صار قلبت التاء طاء . الجوهري : المسطار ، بكسر الميم ، ضرب من الشراب فيه حموضة .