بجد : بجد بالمكان يبجد بجودا وبجدا ; الأخيرة عن كراع : كلاهما أقام به ; وبجد تبجيدا أيضا ، وبجدت الإبل بجودا وبجدت : لزمت المرتع . وعنده بجدة ذلك ، بالفتح ، أي علمه ; ومنه يقال : هو ابن بجدتها للعالم بالشيء المتقن له المميز له ، وكذلك يقال للدليل الهادي ; وقيل : هو الذي لا يبرح ، من قوله بجد بالمكان إذا أقام . وهو عالم ببجدة أمرك وبجدة أمرك وبجدة أمرك ، بضم الباء والجيم ، أي بدخيلته وبطانته . وجاءنا بجد من الناس أي طبق . وعليه بجد من الناس أي جماعة ، وجمعه بجود ; قال : كعب بن مالك
تلوذ البجود بأدرائنا من الضر ، في أزمات السنينا
ويقال للرجل المقيم بالموضع : إنه لباجد ; وأنشد :
فكيف ولم تنفط عناق ، ولم يرع سوام ، بأكناف الأجرة ، باجد
والبجد من الخيل : مائة فأكثر ; عن الهجري . والبجاد : كساء مخطط من أكسية الأعراب ، وقيل : إذا غزل الصوف بسرة ونسج بالصيصة ، فهو بجاد ، والجمع بجد ; ويقال للشقة من البجد : قليح ، وجمعه قلح ، قال : ورف البيت : أن يقصر الكسر عن الأرض فيوصل بخرقة من البجد أو غيرها ليبلغ الأرض ، وجمعه رفوف . أبو مالك : رفائف البيت أكسية تعلق إلى الآفاق حتى تلحق بالأرض ، ومنه ذو البجادين وهو دليل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عنبسة بن نهم المزني . قال : أراه كان يلبس كساءين في سفره مع سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقيل : سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك لأنه حين أراد المصير إليه قطعت أمه بجادا لها قطعتين ، فارتدى بإحداهما وائتزر بالأخرى . وفي حديث ابن سيده : نظرت والناس يقتتلون يوم جبير بن مطعم حنين إلى مثل البجاد الأسود يهوي من السماء ; البجاد : الكساء ، أراد الملائكة الذين أيدهم الله بهم . وأصبحت الأرض بجدة واحدة إذا طبقها هذا الجراد الأسود . وفي حديث معاوية : أنه مازح فقال له : ما الشيء الملفف في البجاد ؟ قال : هو السخينة يا أمير المؤمنين ; الملفف في البجاد : وطب اللبن يلف فيه ليحمى ويدرك ، وكانت الأحنف بن قيس تميم تعير بها ، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه بمثله . وبجاد : اسم رجل ، وهو الأحنف بجاد بن ريسان . التهذيب : بجودات في ديار سعد مواضع معروفة ، وربما قالوا : بجودة ; وقد ذكرها العجاج في شعره فقال : " بجدن للنوح " أي أقمن بذلك المكان .