حسك : الحسك : نبات له ثمرة خشنة تعلق بأصواف الغنم ، وكل ثمرة تشبهها نحو ثمرة القطب والسعدان والهراس وما أشبهه حسك ، واحدته حسكة ; وقال أبو حنيفة : هي عشبة تضرب إلى الصفرة ولها شوك يسمى الحسك أيضا مدحرج ، لا يكاد أحد يمشي عليه إذا يبس إلا من في رجليه خف أو نعل ; وقال أبو نصر في قول زهير يصف القطاة :
جونية كحصاة القسم ، مرتعها بالسي ، ما ينبت القفعاء والحسك
إن الحسك هاهنا ثمرة النفل وليس هو الحسك الشاك ، لأن شوكة الحسكة لا تسيغها القطاة بل تقتلها . وأحسكت النفلة : صارت لها حسكة ; أي شوكة . قال : لا يحسك من البقول غيرهما . والحسك : حسك السعدان . والحسك من الحديد ما يعمل على مثاله وهو من آلات العسكر ; قال ابن الأعرابي : الحسك من أدوات الحرب ربما أخذ من حديد فألقي حول العسكر ، وربما أخذ من خشب فنصب حوله . والحسك والحسكة والحسيكة : الحقد ، على التشبيه ، قال ابن سيده الأزهري : وحسك الصدر حقد العداوة . يقال : إنه لحسك الصدر على فلان . وحسك علي ، بالكسر ، حسكا ، فهو حسك : غضب . وقولهم في قلبه علي حسكة وحساكة أي ضغن وعداوة . أبو عبيد : في قلبه عليك حسيكة وحسيفة وسخيمة بمعنى واحد . وفي الحديث : ( ) أي عداوة وحقدا ، ويقال للقوم الأشداء : إنهم لحسك أمراس الواحد حسكة مرس . وفي حديث تياسروا في الصداق ، إن الرجل ليعطي المرأة حتى يبقي ذلك في نفسه عليها حسكة خيفان : أما هذا الحي من بلحارث بن كعب فحسك أمراس ; الحسك : جمع حسكة ، وهي شوكة صلبة معروفة ; ومنه حديث عمرو بن معدي كرب : بنو الحارث حسكة مسكة . وفي حديث أبي أمامة أنه قال لقوم : إنكم مصرون محسكون ; قال ابن الأثير : هو كناية عن الإمساك والبخل والصر على الشيء الذي عنده . والحسيكة : القنفذ . والحسكك : القنفذ الضخم . والحساكك : الصغار من كل شيء ; حكاه يعقوب عن ولم يذكر واحدها . ابن الأعرابي وحسيكة : موضع بالمدينة ، ورد ذكره في الحديث ، بضم الحاء وفتح السين ، كان به يهود من يهود المدينة . : حسكك الرجل إذا كان شديد السواد ; قال ابن الأعرابي الأزهري : حقه من باب الثلاثي ألحق بالرباعي .