حتا : حتا حتوا : عدا عدوا شديدا . وحتا هدب الكساء حتوا : كفه . وحتيت الثوب وأحتيته وأحتأته إذا خطته ، وقيل : فتلته فتل الأكسية . شمر : حاشية الثوب طرته مع الطول ، وصنفته ناحيته التي تلي الهدب . يقال : احت صنفة هذا الكساء ، وهو أن يفتل كما يفتل الكساء القومسي . والحتي : الفتل . قال الليث : الحتو كفك هدب الكساء ملزقا به ، تقول : حتوته أحتوه حتوا ، قال : وفي لغة حتأته حتئا . قال الجوهري : حتوت هدب الكساء حتوا إذا كففته ملزقا به ، يهمز ولا يهمز ؛ وقوله أنشده : ابن الأعرابي
ونهب كجماع الثريا حويته غشاشا بمحتات الصفاقين خيفق
المحتات : الموثق الخلق ، وإنما أراد محتتيا فقلب موضع اللام إلى العين ، وإلا فلا مادة له يشتق منها ، وكذلك زعم أنه من قولك حتوت الكساء ، إلا أنه لم ينبه على القلب ، والكلمة واوية [ ص: 33 ] ويائية . والحتي على فعيل : سويق المقل ، وقيل : رديئه ، وقيل : يابسه ؛ قال ابن الأعرابي الهذلي :لا در دري إن أطعمت نازلكم قرف الحتي ، وعندي البر مكنوز
وأنشد الأزهري :
أخذت لهم سلفي حتي وبرنسا وسحق سراويل وجرد شليل
وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : ( أنه أعطى أبا رافع حتيا وعكة سمن ) الحتي : سويق المقل . وحديثه الآخر : ( فأتيته بمزود مختوم فإذا فيه حتي ) . وقال أبو حنيفة : الحتي ما حت عن المقل إذا أدرك فأكل ، وقيل : الحتي قشر الشهد ؛ عن ثعلب ؛ وأنشد :
وأتته بزغدب وحتي بعد طرم وتامك وثمال
والحتي : متاع البيت ، وهو أيضا عرق الزبيل وكفافه الذي في شفته . الأزهري : الحتي الدمن ، والحتي في الغزل ، والحتي ثفل التمر وقشوره . والحاتي : الكثير الشرب . وذكر الأزهري في هذه الترجمة حتى قال : حتى مشددة ، تكتب بالياء ولا تمال في اللفظ ، وتكون غاية معناها إلى مع الأسماء ، وإذا كانت مع الأفعال فمعناها إلى أن ، ولذلك نصبوا بها الغابر ، قال : وقال أبو زيد : سمعت العرب تقول : جلست عنده عتى الليل يريدون حتى الليل فيقلبون الحاء عينا .