حتك : الحتك والحتكان والتحتك : شبه الرتكان في المشي إلا أن الرتكان للإبل خاصة . وفي التهذيب : الرتك للإبل خاصة والحتك للإنسان وغيره ، وقيل : الحتك ، ساكن التاء أن يقارب الخطو ويسرع رفع الرجل ووضعها . وحتك الرجل يحتك حتكا وحتكانا أي مشى وقارب الخطو وأسرع . وحتك الشيء يحتكه حتكا : بحثه . والطائر يحتك الحصى بجناحيه حتكا : يفحصه ويبحثه . والحتك : صغار النعام وهو منه . والحوتك أيضا : القصير ؛ عن ثعلب . وحمار حوتكي : قصير . وقال الأزهري : الحوتكي هو القصير القريب الخطو . والحاتك : القطوف العاجز ، والقطوف : القريب الخطو ؛ قال : ذو الرمة
لنا ولكم ، يا مي ، أمست نعاجها يماشين أمات الرئال الحواتك
وقال الآخر :
وساقيين لم يكونا حتكا إذا أقول ونيا تمهكا
أي تمددا بالدلو . ويقال : لا أدري على أي وجه حتكوا ، وربما قالوا عتكوا أي توجهوا . والحواتك : رئال النعام ؛ قال : وشاهد الحواتك لرئال النعام قول ابن بري ، وقد تقدم آنفا : ذي الرمة
يماشين أمات الرئال الحواتك
الأزهري : رجل حتكة وهو القميء ، وكذلك الحوتك ، والحوتك : الصغير الجسم اللئيم ، والحوتك والحوتكي : القصير الضاوي ؛ قال خارجة بن ضرار المري :
أخالد ، هلا إذ سفهت عشيرتي كففت لسان السوء أن يتدعرا ؟
فإنك ، واستبضاعك الشعر نحونا كمبتضع تمرا إلى أهل خيبرا
وهل كنت إلا حوتكيا ألاقه بنو عمه ، حتى بغى وتجبرا ؟
قال : وتروى هذه الأبيات ابن بري لزميل بن أبير [ زميل بن أم دينار ] يهجو خارجة بن ضرار المري ، وأولها :
أخارج ، هلا إذ سفهت عشيرتي
وفي حديث العرباض : ( ) قيل : هي عمة يتعمم بها الأعراب يسمونها بهذا الاسم ، وقيل : هو مضاف إلى رجل يسمى حوتكا كان يتعمم بهذه العمة . وفي حديث كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يخرج في الصفة وعليه الحوتكية أنس : ( ) قال جئت إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعليه خميصة حوتكية ابن الأثير : هكذا جاء في بعض نسخ صحيح مسلم والمعروف جونية ، وهو مذكور في موضعه ، فإن صحت هذه الرواية فتكون منسوبة إلى هذا الرجل ، وهذه الترجمة أوردها الجوهري بعد حبك وقبل حبرك ، والصواب ما عملناه ، وكذلك قال وفعل . ابن بري