جوز : جزت الطريق وجاز الموضع جوزا وجئوزا وجوازا ومجازا وجاز به وجاوزه جوازا وأجازه وأجاز غيره وجازه : سار فيه وسلكه ، وأجازه : خلفه وقطعه ، وأجازه : أنفذه ; قال الراجز :
خلوا الطريق عن أبي سياره حتى يجيز سالما حماره
وقال أوس بن مغراء :ولا يريمون للتعريف موضعهم حتى يقال أجيزوا آل صفوانا
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل
والاجتياز : السلوك . والمجتاز : مجتاب الطريق ومجيزه . والمجتاز أيضا : الذي يحب النجاء ; عن ; وأنشد : ابن الأعرابي
ثم انشمرت عليها خائفا وجلا والخائف الواجل المجتاز ينشمر
وجوائز الأمثال والأشعار : ما جاز من بلد إلى بلد ; قال ابن مقبل :
ظني بهم كعسى وهم بتنوفة يتنازعون جوائز الأمثال
يتنازعون جوائز الأمثال
أي يجيلون الرأي فيما بينهم ، ويتمثلون ما يريدون ولا يلتفتون إلى غيرهم من إرخاء إبلهم وغفلتهم عنها . وأجاز له البيع : أمضاه . وروي عن شريح : إذا باع المجيزان فالبيع للأول ، وإذا أنكح المجيزان فالنكاح للأول ; المجيز : الولي ; يقال : هذه امرأة ليس لها مجيز . والمجيز : الوصي . والمجيز : القيم بأمر اليتيم . وفي حديث نكاح البكر : ، وإن أبت فلا جواز عليها ؛ أي : لا ولاية عليها مع الامتناع . والمجيز : العبد المأذون له في التجارة . وفي الحديث : أن رجلا خاصم إلى فإن صمتت فهو إذنها شريح غلاما لزياد في برذون باعه وكفل له الغلام ، فقال شريح : إن كان مجيزا وكفل لك غرم ، إذا كان مأذونا له في التجارة . : أجزت على اسمه إذا جعلته جائزا . وجوز له ما صنعه وأجاز له ؛ أي : سوغ له ذلك ، وأجاز رأيه وجوزه : أنفذه . وفي حديث القيامة والحساب : ابن السكيت أي : لا أنفذ ولا أمضي ، من : أجاز أمره يجيزه إذا أمضاه وجعله جائزا . وفي حديث إني لا أجيز اليوم على نفسي شاهدا إلا مني ؛ أبي ذر - رضي الله عنه - : قبل أن تجيزوا علي ؛ أي : تقتلوني وتنفذوا في أمركم . وتجوز في هذا الأمر ما لم يتجوز في غيره : احتمله وأغمض فيه . والمجازة : الطريق إذا قطعت من أحد جانبيه إلى الآخر . والمجازة : الطريق في السبخة .والجائزة : العطية ، وأصله أن أميرا واقف عدوا وبينهما نهر ، فقال : من جاز هذا النهر فله كذا ، فكلما جاز منهم واحد أخذ جائزة . أبو بكر في قولهم : أجاز السلطان فلانا بجائزة : أصل الجائزة أن يعطي الرجل الرجل ماء ويجيزه ليذهب لوجهه ، فيقول الرجل إذا ورد ماء لقيم الماء : أجزني ماء ؛ أي : أعطني ماء حتى أذهب لوجهي وأجوز عنك ، ثم كثر هذا حتى سموا العطية جائزة . الأزهري : الجيزة من الماء مقدار ما يجوز به المسافر من منهل إلى منهل ، قال : اسقني جيزة وجائزة وجوزة . وفي الحديث : ؛ أي : يضاف ثلاثة أيام فيتكلف له في اليوم الأول مما اتسع له من بر وإلطاف ، ويقدم له في اليوم الثاني والثالث ما حضره ولا يزيد على عادته ، ثم يعطيه ما يجوز به مسافة يوم وليلة ، ويسمى الجيزة ، [ ص: 239 ] وهي قدر ما يجوز به المسافر من منهل إلى منهل ، فما كان بعد ذلك فهو صدقة ومعروف ، إن شاء فعل وإن شاء ترك ، وإنما كره له المقام بعد ذلك لئلا تضيق به إقامته فتكون الصدقة على وجه المن والأذى . الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة وما زاد فهو صدقة الجوهري : أجازه بجائزة سنية ؛ أي : بعطاء . ويقال : أصل الجوائز أن قطن بن عبد عوف من بني هلال بن عامر بن صعصعة ولى فارس لعبد الله بن عامر ، فمر به في جيشه غازيا إلى الأحنف خراسان ، فوقف لهم على قنطرة فقال : أجيزوهم ، فجعل ينسب الرجل فيعطيه على قدر حسبه ; قال الشاعر :
فدى للأكرمين بني هلال على علاتهم أهلي ومالي
هم سنوا الجوائز في معد فصارت سنة أخرى الليالي
ظللت أسأل أهل الماء جائزة
فهي الشربة من الماء . والجائز من البيت : الخشبة التي تحمل خشب البيت ، والجمع أجوزة وجوزان وجوائز ; عن ، والأولى نادرة ، ونظيره واد وأودية . وفي الحديث : السيرافي أبا بكر - رضي الله عنه - فأخبرته فقال : يموت زوجك ، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : هل قصصتها على أحد ؟ قالت : نعم قال : هو كما قيل لك . قال أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إني رأيت في المنام كأن جائز بيتي قد انكسر ! فقال : خير يرد الله غائبك ، فرجع زوجها ، ثم غاب فرأت مثل ذلك فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجده ووجدت أبو عبيد : هو في كلامهم الخشبة التي يوضع عليها أطراف الخشب في سقف البيت . الجوهري : الجائزة التي لها يقال لها بالفارسية تير ، وهو سهم البيت . وفي حديث أبي الطفيل وبناء الكعبة : إذا هم بحية مثل قطعة الجائز . والجائزة : مقام الساقي . وجاوزت الشيء إلى غيره وتجاوزته بمعنى ؛ أي : أجزته . وتجاوز الله عنه ؛ أي : عفا . وقولهم : اللهم تجوز عني وتجاوز عني بمعنى . وفي الحديث : ؛ أي : التساهل والتسامح في البيع والاقتضاء . وجاوز الله عن ذنبه وتجاوز وتجوز ; عن كنت أبايع الناس وكان من خلقي الجواز : لم يؤاخذه به . وفي الحديث : السيرافي أي : عفا عنهم ، من : جازه يجوزه إذا تعداه وعبر عليه ، وأنفسها نصب على المفعول ، ويجوز الرفع على الفاعل . وجاز الدرهم : قبل على ما فيه من خفي الداخلة أو قليلها ; قال الشاعر : أن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ؛إذا ورق الفتيان صاروا كأنهم دراهم منها جائزات وزيف
عسوف بأجواز الفلا حميرية مريس بذئبان السبيب تليلها
مقورة تتبارى لا شوار لها إلا القطوع على الأجواز والورك
فقلت لأصحابي هم الحي فالحقوا بجوزاء في أترابها عرس معبد
وقالوا فقيم قيم الماء فاستجز عبادة إن المستجيز على قتر
يا صاحب الماء فدتك نفسي عجل جوازي وأقل حبسي
يا ابن رقيع وردت لخمس [ ص: 240 ] أحسن جوازي وأقل حبسي
من يغمس الجائز غمس الوذمه خير معد حسبا ومكرمه
كأن مقط شراسيفه إلى طرف القنب فالمنقب
لطمن بترس شديد الصفا ق من خشب الجوز لم يثقب
يرفع بالقار والحديد من ال جوز طوالا جذوعها عمما
وراح بها من ذي المجاز عشية يبادر أولى السابقات إلى الحبل
واذكروا حلف ذي المجاز وما قدم فيه العهود والكفلاء
وذو المجازة : منزل من منازل طريق مكة بين ماوية وينسوعة على طريق البصرة . والتجاويز : برود موشية من برود اليمن ، واحدها تجواز ; قال : الكميت
حتى كأن عراص الدار أردية من التجاويز أو كراس أسفار