جذب : الجذب : مدك الشيء ، والجبذ لغة تميم . المحكم : الجذب : المد . جذب الشيء يجذبه جذبا وجبذه ، على القلب ، واجتذبه : مده . وقد يكون ذلك في العرض . : جذبه : حوله عن موضعه ، واجتذبه : استلبه . وقال سيبويه ثعلب قال مطرف ، قال : وأراه يعني ابن سيده : وجدت الإنسان ملقى بين الله وبين الشيطان ، فإن لم يجتذبه إليه جذبه الشيطان . وجاذبه كجذبه . وقوله : مطرف بن الشخير
ذكرت والأهواء تدعو للهوى والعيس بالركب يجاذبن البرى
قال : يكون يجاذبن هاهنا في معنى يجذبن ، وقد يكون للمباراة والمنازعة ، فكأنه يجاذبنهن البرى . وجاذبته الشيء : نازعته إياه . والتجاذب : التنازع ؛ وقد انجذب وتجاذب . وجذب فلان حبل وصاله ، وجذمه إذا قطعه . ويقال للرجل إذا كرع في الإناء نفسا أو نفسين : جذب منه نفسا أو نفسين . : بيننا وبين بني فلان نبذة وجذبة أي : هم منا قريب . ويقال : بيني وبين المنزل جذبة أي : قطعة ، يعني : بعد . ويقال : جذبة من غزل ، للمجذوب منه مرة . وجذب الشهر يجذب جذبا إذا مضى عامته . وجذاب : المنية ، مبنية لأنها تجذب النفوس . وجاذبت المرأة الرجل : خطبها فردته ، كأنه بان منها مغلوبا . التهذيب : وإذا خطب الرجل امرأة فردته قيل : جذبته وجبذته . قال : وكأنه من قولك : جاذبته فجذبته أي : غلبته فبان منها مغلوبا . والانجذاب : سرعة السير . وقد انجذبوا في السير [ ص: 102 ] وانجذب بهم السير ، وسير جذب : سريع . قال : ابن شميل
قطعت أخشاه بسير جذب
أخشاه : في موضع الحال أي : خاشيا له ، وقد يجوز أن يريد بأخشاه : أخوفه ، يعني أشده إخافة ، فعلى هذا ليس له فعل . والجذب : انقطاع الريق . وناقة جاذبة وجاذب وجذوب : جذبت لبنها من ضرعها ، فذهب صاعدا ، وكذلك الأتان ، والجمع جواذب وجذاب ، مثل نائم ونيام . قال الهذلي :
بطعن كرمح الشول أمست غوارزا جواذبها تأبى على المتغبر
ويقال للناقة إذا غرزت وذهب لبنها : قد جذبت تجذب جذابا ، فهي جاذب . اللحياني : ناقة جاذب إذا جرت فزادت على وقت مضربها . النضر : تجذب اللبن إذا شربه . قال العديل :
دعت بالجمال البزل للظعن بعدما تجذب راعي الإبل ما قد تحلبا
وجذب الشاة والفصيل عن أمهما يجذبهما جذبا : قطعهما عن الرضاع ، وكذلك المهر : فطمه . قال أبو النجم يصف فرسا :
ثم جذبناه فطاما نفصله نفرعه فرعا ولسنا نعتله
أي نفرعه باللجام ونقدعه . ونعتله أي : نجذبه جذبا عنيفا . وقال اللحياني : جذبت الأم ولدها تجذبه : فطمته ، ولم يخص من أي : نوع هو . التهذيب : يقال للصبي أو السخلة إذا فصل : قد جذب . والجذب : الشحمة التي تكون في رأس النخلة يكشط عنها الليف ، فتؤكل ، كأنها جذبت عن النخلة . وجذب النخلة يجذبها جذبا : قطع جذبها ليأكله ؛ هذه عن أبي حنيفة . والجذب والجذاب جميعا : جمار النخلة الذي فيه خشونة ، واحدتها جذبة . وعم به أبو حنيفة فقال : الجذب الجمار ولم يزد شيئا . وفي الحديث كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الجذب وهو - بالتحريك - : الجمار . والجوذاب : طعام يصنع بسكر وأرز ولحم . أبو عمرو يقال : ما أغنى عني جذبانا ، وهو زمام النعل ، ولا ضمنا ، وهو الشسع .