ثني : ثنى الشيء ثنيا : رد بعضه على بعض ، وقد تثنى وانثنى . وأثناؤه ومثانيه : قواه وطاقاته ، واحدها ثني ومثناة ومثناة ; عن ثعلب . وأثناء الحية : مطاويها إذا تحوت . وثني الحية : انثناؤها ، وهو أيضا ما تعوج منها إذا تثنت ، والجمع أثناء ; واستعاره غيلان الربعي لليل فقال :
حتى إذا شق بهيم الظلماء وساق ليلا مرجحن الأثناء
وهو على القول الآخر اسم . وفي صفة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ليس بالطويل المتثني ; هو الذاهب طولا ، وأكثر ما يستعمل في طويل لا عرض له . وأثناء الوادي : معاطفه وأجراعه . والثني من الوادي والجبل : منقطعه . ومثاني الوادي ومحانيه : معاطفه . وتثنى في مشيته . والثني : واحد أثناء الشيء أي : تضاعيفه ; تقول : أنفذت كذا ثني كتابي أي : في طيه . وفي حديث عائشة تصف أباها - رضي الله عنهما - : فأخذ بطرفيه وربق لكم أثناءه ، أي : ما انثنى منه ، واحدها ثني ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه . وفي حديث : كان يثنيه عليه أثناء من سعته ، يعني ثوبه . وثنيت الشيء ثنيا : عطفته . وثناه أي : كفه . ويقال : جاء ثانيا من عنانه . وثنيته أيضا : صرفته عن حاجته ، وكذلك إذا صرت له ثانيا . وثنيته تثنية أي : جعلته اثنين . وأثناء الوشاح : ما انثنى منه ; ومنه قوله : أبي هريرةتعرض أثناء الوشاح المفصل
وقوله :فإن عد من مجد قديم لمعشر فقومي بهم تثنى هناك الأصابع
ومن يفخر بمثل أبي وجدي يجيء قبل السوابق وهو ثاني
كأن خصييه من التدلدل ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل
ولقد قتلتكم ثناء وموحدا وتركت مرة مثل أمس الدابر
أحاد ومثنى أصعقتها صواهله
الليث : اثنان اسمان لا يفردان قرينان ، لا يقال لأحدهما : اثن كما أن الثلاثة أسماء مقترنة لا تفرق ، ويقال في التأنيث اثنتان ولا يفردان ، والألف في اثنين ألف وصل ، وربما قالوا اثنتان كما قالوا هي ابنة فلان ، وهي بنته ، والألف في الابنة ألف وصل لا تظهر في اللفظ ، والأصل فيهما ثني ، والألف في اثنتين ألف وصل أيضا ، فإذا كانت هذه الألف مقطوعة في الشعر فهو شاذ ، كما قال قيس بن الخطيم :إذا جاوز الاثنين سر فإنه بنث وتكثير الوشاة قمين
ألا لا أرى إثنين أحسن شيمة على حدثان الدهر مني ومن جمل
بدا بأبي ثم اتنى بأبي أبي وثلث بالأدنين ثقف المحالب
فما حلبت إلا الثلاثة والثنى ولا قيلت إلا قريبا مقالها
ذكرت عطاياه وليست بحجة عليك ولكن حجة لك فاثنني
أرائح أنت يوم اثنين أم غادي ولم تسلم على ريحانة الوادي
الحمد لله الذي عافاني وكل خير صالح أعطاني
رب مثاني الآي والقرآن
من للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
ينبيك ذو عرضهم عني وعالمهم وليس جاهل أمرا مثل من علما
إني أتمم أيساري وأمنحهم [ ص: 48 ] مثنى الأيادي وأكسو الجفنة الأدما
تلاعب مثنى حضرمي كأنه تعمج شيطان بذي خروع قفر
ليالي تحت الخدر ثني مصيفة من الأدم ترتاد الشروج القوابلا
قام إلى حمراء من أثنائها
قال أبو رياش : ولا يقال بعد هذا شيء مشتقا ; التهذيب : وولدها الثاني ثنيها ; قال أبو منصور : والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إذا ولدت أول ولد تلده فهي بكر ، وولدها أيضا بكرها ، فإذا ولدت الولد الثاني فهي ثني ، وولدها الثاني ثنيها ، قال : وهذا هو الصحيح . وقال في شرح بيت لبيد : قال أبو الهيثم : المصيفة التي تلد ولدا وقد أسنت ، والرجل كذلك مصيف وولده صيفي ، وأربع الرجل وولده ربعيون . والثواني : القرون التي بعد الأوائل . والثنى - بالكسر - والقصر : الأمر يعاد مرتين وأن يفعل الشيء مرتين . قال : ويقال : ثنى وثنى ، وطوى وطوى ، وقوم عدا وعدا ، ومكان سوى وسوى . والثنى في الصدقة : أن تؤخذ في العام مرتين . ويروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : لا ثنى في الصدقة ، مقصور ، يعني لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين ; وقال ابن بري و الأصمعي ; وأنشد أحدهما لكعب بن زهير ، وكانت امرأته لامته في بكر نحره : الكسائيأفي جنب بكر قطعتني ملامة لعمري لقد كانت ملامتها ثنى
أعاذل إن اللوم في غير كنهه علي ثنى من غيك المتردد
أنا سحيم ومعي مدرايه أعددتها لفتك ذي الدوايه
والحجر الأخشن والثنايه
تمطو الرشاء فتجري في ثنايتها من المحالة ثقبا رائدا قلقا
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى لكالطول المرخى وثنياه في اليد
ترى ثنانا إذا ما جاء بدأهم وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا
طويل اليدين رهطه غير ثنية أشم كريم جاره لا يرهق
ويخدي على صم صلاب ملاطس شديدات عقد لينات مثاني
تعرضي مدارجا وسومي تعرض الجوزاء للنجوم
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
هي جمع ثنية ، أراد أنه جلد يرتكب الأمور العظام . [ ص: 50 ] والثناء : ما تصف به الإنسان من مدح أو ذم ، وخص بعضهم به المدح ، وقد أثنيت عليه ; وقول أبي المثلم الهذلي :يا صخر أو كنت تثني أن سيفك مش قوق الخشيبة لا ناب ولا عصل
مذكرة الثنيا مساندة القرى جمالية تختب ثم تنيب