( أبن ) ( هـ ) في وصف مجلس رسول الله " لا تؤبن فيه الحرم " أي لا يذكرن بقبيح ، كان يصان مجلسه عن رفث القول . يقال : أبنت الرجل آبنه وآبنه إذا رميته بخلة سوء ، فهو مأبون ، وهو مأخوذ من الأبن ، وهي العقد تكون في القسي تفسدها وتعاب بها .
( هـ ) ومنه الحديث : " أنه نهى عن الشعر إذا أبنت فيه النساء " .
( هـ ) ومنه حديث الإفك : أي اتهموها . والأبن التهمة . أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي
( هـ ) ومنه حديث : " أن نؤبن بما ليس فينا فربما زكينا بما ليس فينا " . أبي الدرداء
* ومنه حديث أبي سعيد " ما كنا نأبنه برقية " أي ما كنا نعلم أنه يرقى فنعيبه بذلك .
( س ) ومنه حديث أبي ذر : " أنه دخل على فما سبه ولا أبنه " أي ما عابه . وقيل هو أنبه بتقديم النون على الباء من التأنيب : اللوم والتوبيخ . عثمان بن عفان
( س ) وفي حديث المبعث " هذا إبان نجومه " أي وقت ظهوره ، والنون أصلية فيكون فعالا . وقيل هي زائدة ، وهو فعلان من أب الشيء إذا تهيأ للذهاب . وقد تكرر ذكره في الحديث .
( س ) وفي حديث : " فجعل رسول الله يقول : ابن عباس من حق هذه اللفظة أن تجيء في حرف الباء ، لأن همزتها زائدة . وأوردناها هاهنا حملا على ظاهرها . وقد اختلف في صيغتها ومعناها : فقيل إنه تصغير أبنى ، كأعمى وأعيمى ، وهو اسم مفرد يدل على الجمع . وقيل إن ابنا يجمع على أبنا مقصورا وممدودا . وقيل هو تصغير ابن ، وفيه نظر . وقال أبينى لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس أبو عبيد : هو تصغير بني جمع ابن مضافا إلى النفس ، فهذا يوجب أن تكون صيغة اللفظة في الحديث أبيني بوزن سريجي . وهذه التقديرات على اختلاف الروايات .
* وفي الحديث : " وكان من الأبناء " الأبناء في الأصل جمع ابن ، ويقال لأولاد فارس الأبناء ، وهم [ ص: 18 ] الذين أرسلهم كسرى مع سيف ابن ذي يزن لما جاء يستنجده على الحبشة فنصروه وملكوا اليمن وتديروها وتزوجوا في العرب ، فقيل لأولادهم الأبناء ، وغلب عليهم هذا الاسم لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم .
وفي حديث أسامة قال له النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسله إلى الروم هي بضم الهمزة والقصر : اسم موضع من أغر على أبنى صباحا فلسطين بين عسقلان والرملة ، ويقال لها يبنى بالياء .