( كتاب الظهار ) :
يحتاج في هذا الكتاب إلى معرفة ركن الظهار ، وإلى معرفة شرائط الركن ، وإلى معرفة حكم الظهار ، وإلى معرفة ما ينتهي به حكمه ، وإلى معرفة كفارة الظهار أما .
فهو اللفظ الدال على الظهار والأصل فيه قول الرجل لامرأته أنت علي كظهر أمي ، يقال : ظاهر الرجل من امرأته وظاهر وتظاهر وأظهر وتظهر أي قال لها : أنت علي كظهر أمي ، ويلحق به قوله أنت علي كبطن أمي أو فخذ أمي أو فرج أمي ، ولأن معنى الظهار تشبيه الحلال بالحرام ; ولهذا وصفه الله تعالى بكونه منكرا من القول وزورا فقال سبحانه وتعالى في آية الظهار { ركن الظهار وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا } .
وبطن الأم وفخذها في الحرمة مثل ظهرها ، ولفرجها مزيد حرمة فتزداد جنايته في كون قوله منكرا وزورا فيتأكد الجزاء وهو الحرمة .