وإن جعلتموه إلها لأن ، وهم أعلم الناس به كذبتكم أناجيلكم التي بأيديكم ، وكلها صريحة أظهر صراحة بأنهم ما ادعوا له إلا ما ادعاه لنفسه من أنه عبد . تلاميذه ادعوا ذلك
[ ص: 503 ] فهذا متى يقول في الفصل التاسع من إنجيله محتجا بنبوة أشعيا في المسيح عن الله عز وجل : هذا عبدي الذي اصطفيت وحبيبي الذي ارتاحت نفسي له .
وفي الفصل الحادي عشر من إنجيله : إني أشكرك يا رب السماوات والأرض . وهذا لوقا يقول في آخر إنجيله : إن المسيح عرض له ولآخر من تلاميذه في الطريق ملك وهما محزونان ، فقال لهما وهما لا يعرفانه : ما بالكما محزونين ؟ فقالا : كأنك غريب في بيت المقدس ، إذ كنت لا تعلم ما حدث فيها في هذه الأيام من أمر يسوع الناصري ، فإنه كان رجلا نبيا قويا تقيا في قوله وفعله عند الله وعند الأمة ، أخذوه وقتلوه . وهذا كثير جدا في الإنجيل !