( ومن الإيمان بالله وكتبه ، وأن [ ص: 231 ] هذا القرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة ، لا كلام غيره . الإيمان بأن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ، وأن الله تكلم به حقيقة
ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله ، أو عبارة ، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف ؛ لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله تعالى حقيقة ، فإن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئا ، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا .
وهو كلام الله ؛ حروفه ، ومعانيه ، ليس كلام الله الحروف دون المعاني ، ولا المعاني دون الحروف ) .