( والاستعانة ) ; أي ، وهي طلب العون من الله عز وجل ، قال الله تعالى : ( ومن أنواع العبادة الاستعانة إياك نعبد وإياك نستعين ) ( الفاتحة : 4 ) ; أي لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك ، ونبرأ من كل معبود دونك ومن عابديه ، ونبرأ من الحول والقوة إلا بك ، فلا حول لأحد عن معصيتك ، ولا قوة على طاعتك إلا بتوفيقك ومعونتك . وقال عن نبيه يعقوب عليه السلام : ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) ( يوسف : 18 ) وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون ) ( الأنبياء : 112 ) . وفي الترمذي من حديث وصية النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما : " لابن عباس " الحديث . وقال فيه حسن صحيح . وفي صحيح إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله مسلم من حديث رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه : " أبي هريرة " . [ ص: 453 ] وفي احرص على ما ينفعك واستعن بالله الترمذي من حديث رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " معاذ بن جبل " وغير ذلك من الأحاديث . اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك