[ ص: 247 ] سياق
ما روي من كرامات أبي يحيى : مالك بن دينار - رحمة الله عليه -
184 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، قال : أنا ، قال : ثنا محمد بن مخلد العطار أبو شعيب صالح بن حمدان الدعاء ، قال : حدثني أحمد بن غسان ، قال : ثنا هاشم بن يحيى الفراء المجاشعي ، قال : بينما يوما جالس إذ جاءه رجل فقال : يا مالك بن دينار أبا يحيى ، ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين أصبحت في كرب شديد ، فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال : ما يرى هؤلاء إلا أنا أنبياء ! ثم دعا فقال : اللهم إن كان هذه المرأة في . . . فإنك تمحو ما تشاء . . . ثم رفع يده ورفع الناس أيديهم ، وجاء الرسول إلى رجل فقال : أدرك امرأتك ، فذهب الرجل فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ابن أربع سنين قد استوت أسنانه ما قطعت سراره .
185 - أخبرنا علي بن محمد ، أنا الحسين ، ثنا عبد الله بن [ ص: 248 ] محمد : حدثني ، عن أحمد بن إبراهيم غسان بن مفضل ، عن شيخ بصري ، عن : أنه حم أياما ثم وجد خفة فخرج ليقضي حاجته ، فمر بعض أصحاب الشرط بين يديه قوم يطرقون ، فأعجلوني ، فاعترضت في الطريق ، فلحقني إنسان من أعوانه ، فقمعني أسواطا ، فكانت أشد علي من تلك الحمى ، فقلت : قطع الله يدك ! فلما كان من الغد غدوت إلى الجسر في حاجة فتلقوني به مقطوعة يده معلقة في عنقه . مالك بن دينار
186 - أخبرنا علي ، أنا الحسين ، أنا عبد الله بن محمد ، ثنا ، عن أحمد بن إبراهيم غسان بن مفضل ، عن العباس بن زريق السلمي - وقد أدرك مالكا - قال : كانت امرأة قد أصابها الماء الأصفر في بطنها فعظمت ليتها ، فأتت مالكا فقالت : يا أبا يحيى ، ادع الله لي ، فقال لها : إذا كنت في المجلس فقومي حيث أراك ، فأتته في مجلسهم ، فقال لأصحابه : إن هذه المرأة قد ابتليت بما ترون ، وقد فزعت إلينا ، فادعوا الله لها ، فرفع مالك يده ورفع القوم أيديهم ، فقال : يا ذا المن القديم ، يا عظيم ، يا من لا إله إلا أنت عافها وفرج عنها ، فانخمص بطنها وعوفيت فكانت تكون مع النساء تحدثهم .