[ ص: 162 ] تابع باب سنن الوضوء :
97 - ( 1 ) - حديث : روي { أمان من الغل مسح الرقبة }هذا الحديث أورده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ، وقال : لم يرتض أئمة الحديث إسناده ، فحصل التردد في أن هذا الفعل هل هو سنة أو أدب ، وتعقبه الإمام بما حاصله : أنه لم يجر للأصحاب تردد في حكم مع تضعيف الحديث الذي يدل عليه . وقال أبو محمد الجويني : لم ترد فيه سنة ثابتة ، وقال القاضي القاضي أبو الطيب : لم ترد فيه سنة ، وقال حسين الفوراني : لم يرد فيه خبر ، وأورده الغزالي في الوسيط ، وتعقبه ابن الصلاح فقال : هذا الحديث غير معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من قول بعض السلف . وقال النووي في شرح المهذب : هذا حديث موضوع ، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وزاد في موضع آخر : لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء ، وليس هو سنة ، بل بدعة ، ولم يذكره ولا جمهور الأصحاب ، وإنما قاله الشافعي ، وطائفة يسيرة . وتعقبه ابن القاص ابن الرفعة ، بأن البغوي من أئمة الحديث ، وقد قال باستحبابه . ولا مأخذ لاستحبابه إلا خبر أو أثر ; لأن هذا لا مجال للقياس فيه ، انتهى كلامه . ولعل مستند البغوي في استحباب ، ما رواه مسح القفا أحمد وأبو داود من حديث ، عن أبيه ، عن جده أنه { طلحة بن مصرف }. وإسناده ضعيف كما تقدم . رأى النبي صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه ، حتى بلغ القذال وما يليه من مقدم العنق
وكلام بعض السلف الذي ذكره ابن الصلاح يحتمل أن يريد به ما رواه أبو عبيد في كتاب الطهور ، عن ، عن عبد الرحمن بن مهدي المسعودي ، عن ، عن القاسم بن عبد الرحمن قال : { موسى بن طلحة }. قلت : فيحتمل أن يقال : هذا وإن [ ص: 163 ] كان موقوفا فله حكم الرفع ، لأن هذا لا يقال من قبل الرأي ، فهو على هذا مرسل . من مسح قفاه مع رأسه وقي الغل يوم القيامة