658 - ( 38 ) - قوله : إنه أسلم خلق كثير ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالاغتسال ، وأمر به قيس بن عاصم ، وثمامة بن أثال لما أسلما ، ثم أعاد الأمر لقيس وثمامة بالغسل .
أما حديث قيس بن عاصم : فرواه أصحاب السنن وابن خزيمة من حديثه : { وابن حبان }. وصححه أنه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر ، ووقع عنده عن ابن السكن خليفة بن حصين ، عن أبيه ، عن جده قيس بن عاصم ، وعند غيره : عن خليفة ، عن جده ، قال أبو حاتم في العلل : الصواب هذا ، ومن قال : عن أبيه ، عن جده ; فقد أخطأ . وأما حديث ثمامة بن أثال : فروى من حديث البزار : { أبي هريرة ثمامة بن أثال أسلم ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر }. أن
ورواه ابن خزيمة وابن حبان مطولا ، وفيه : { والبيهقي }. فأمره أن يغتسل فاغتسل فقال : { وللبزار } اذهبوا به إلى حائط بني فلان ، فمروه أن يغتسل
[ ص: 137 ] وأصله في الصحيحين لكن عندهما أنه اغتسل ، وليس فيهما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
( تنبيه ) : وقع لغير الاثنين المذكورين لجماعة ، فمنهم : الأمر بالغسل واثلة رواه ، ومنهم : الطبراني قتادة الرهاوي ; رواه أيضا ، ومنهم : الطبراني رواه عقيل بن أبي طالب في تاريخ نيسابور ، وأسانيدها ضعيفة . الحاكم