2104 - ( 2 ) حديث في قوله تعالى: { ابن عباس إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله }الآية ، أنها في حق ، قال : وفسر قطاع الطريق من المسلمين الآية فيما رواه ابن عباس على مراتب : المعنى : أن يقتلوا إن قتلوا ، أو يصلبوا إن أخذوا المال وقتلوا ، أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف إن اقتصروا على أخذ المال . قال : وقال الشافعي : معنى نفيهم من الأرض أنهم إذا هربوا من حبس الإمام ، يتبعون ليردوا ، ويتفرق جمعهم ، وتبطل شوكتهم فذكره . ابن عباس ، عن الشافعي إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، عن صالح مولى التوأمة ، عن في ابن عباس قتلوا ، وإذا أخذوا المال ولم يقتلوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وإذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا مالا نفوا من الأرض " ورواه قطاع الطريق : " إذا قتلوا من طريق البيهقي محمد بن سعد العوفي [ ص: 135 ] ، عن آبائه إلى في قوله تعالى: { ابن عباس إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله }الآية ، قال : إذا حارب فقتل ، فعليه القتل ، إذا ظهر عليه قبل توبته ، وإذا حارب وأخذ المال وقتل ، فعليه الصلب ، وإن لم يقتل فعليه قطع اليد والرجل من خلاف وإذا حارب ، وأخاف السبيل فإنما عليه النفي " ورواه في تفسيره عن أحمد بن حنبل ، عن أبي معاوية ، عن حجاج به نحوه ، قال عطية : واختلاف حدودهم باختلاف أفعالهم على ما قال الشافعي إن شاء الله . ابن عباس
قوله : وهذا قول أكثر العلماء ، ومنهم . قلت : ونقله ابن عباس ، عن ابن المنذر ، وأصحاب الرأي ، وجاء عن مالك خلافه ، ففي سنن ابن عباس أبي داود بإسناد حسن ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن في قوله : { ابن عباس إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله }الآية قال : نزلت في المشركين ، فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه ، لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصابه ، وعن : أنها نزلت في المرتدين ، ونقله ابن عمر عن ابن المنذر الحسن وعطاء وعبد الكريم