1850 - ( 7 ) - حديث : { أبي هريرة }. ويروى : { أنه صلى الله عليه وسلم قال في الرجل لا يجد ما ينفق على امرأته : يفرق بينهما ، فرق بينهما أعسر نفقة امرأته }. وسئل من عن ذلك ، فقال : يفرق بينهما ، فقيل له : سنة ؟ فقال : نعم سنة . [ ص: 15 ] أما حديث سعيد بن المسيب فرواه أبي هريرة الدارقطني من طريق والبيهقي ، عن عاصم أبي صالح ، عن ، وأعله أبي هريرة أبو حاتم . وأما قول فرواه سعيد بن المسيب ، عن الشافعي سفيان ، عن ، قال : قلت أبي الزناد . . . فذكره ، قال لسعيد بن المسيب : والذي يشبه أن يكون قول الشافعي سعيد : سنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورواه عن عبد الرزاق ، عن الثوري يحيى بن سعيد ، عن . سعيد بن المسيب
قوله : ولم يقل من السنة ، وأما لفظ الرواية الأخرى المشار إليها فلم أره .
قلت : للرواية الأولى علة بينها ابن القطان وابن المواق ، وذلك أن أخرج من طريق الدارقطني شيبان ، عن حماد ، عن ، عن عاصم أبي صالح ، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { أبي هريرة }. الحديث . وعن المرأة تقول لزوجها : أطعمني أو طلقني حماد ، عن يحيى بن سعيد ، عن ، أنه قال في الرجل يعجز عن نفقة امرأته ، قال : إن عجز ، فرق بينهما ، ثم أخرج من طريق ابن المسيب ، عن إسحاق بن منصور حماد ، عن يحيى ، عن سعيد بذلك ، وبه إلى حماد ، عن ، عن عاصم أبي صالح ، عن مثله . قال أبي هريرة ابن القطان : ظن لما نقله من كتاب الدارقطني ، أن قوله : " مثله " يعود على لفظ حماد بن سلمة ، وليس كذلك ، وإنما يعود على حديث سعيد بن المسيب . وتعقبه أبي هريرة ابن المواق بأن لم يهم في شيء ، وغايته أنه أعاد الضمير إلى غير الأقرب ، لأن في السياق ما يدل على صرفه للأبعد ، انتهى . الدارقطني
وقد وقع ثم البيهقي ابن الجوزي فيما خشيه ابن القطان ، فنسبا لفظ إلى ابن المسيب مرفوعا ، وهو خطأ بين ، فإن أبي هريرة أخرج أثر البيهقي ثم ساق رواية ابن المسيب فقال : مثله ، وبالغ في الخلافيات فقال : وروي عن أبي هريرة مرفوعا في { أبي هريرة }. كذا قال ، واعتمد على ما فهمه من سياق الرجل لا يجد ما ينفق على امرأته ، يفرق بينهما والله المستعان . الدارقطني