159 - ( 8 ) - حديث : { } ، العينان وكاء السه أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث والدارقطني ، وهو من رواية علي عن بقية الوضين بن عطاء ، قال الجوزجاني : واه ، وأنكر عليه هذا الحديث ، عن محفوظ بن علقمة ، وهو ثقة ، عن ، وهو تابعي ثقة معروف ، عن عبد الرحمن بن عائذ ، لكن قال علي أبو زرعة : لم يسمع منه ، وفي هذا النفي نظر ، لأنه يروي عن كما جزم به عمر ، رواه البخاري أحمد ومن حديث والدارقطني أيضا ، وفي إسناده معاوية ، عن بقية أبي بكر بن أبي مريم ، وهو ضعيف ، قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن هذين الحديثين ، فقال : ليسا بقويين ، وقال : حديث أحمد أثبت من حديث علي في هذا الباب ، وحسن معاوية المنذري وابن الصلاح والنووي ، حديث ، وقال علي في علوم الحديث : لم يقل فيه : { الحاكم }غير [ ص: 209 ] ومن نام فليتوضأ إبراهيم بن موسى الرازي ، وهو ثقة ، كذا قال ، وقد تابعه غيره .
( تنبيه ) : السه المذكور في هذا الحديث بفتح السين المهملة وكسر الهاء المخففة الدبر ، والوكاء بكسر الواو الخيط الذي تربط به الخريطة والمعنى اليقظة وكاء الدبر أي حافظة ما فيه من الخروج لأنه ما دام مستيقظا أحس بما يخرج منه .
160 - ( 9 ) - قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { } من استجمع نوما فعليه الوضوء من حديث البيهقي ، بلفظ : { أبي هريرة } ، وقال بعده : لا يصح رفعه . وروي موقوفا وإسناده صحيح ، ورواه في الخلافيات من طريق آخر عن من استحق النوم ، وجب عليه الوضوء وأعله أبي هريرة بالربيع بن بدر ، عن ابن عدي ، وكذا قال في العلل : إن وقفه أصح . الدارقطني
161 - ( 10 ) - حديث : " أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ينتظرون العشاء ، فينامون قعودا ثم يصلون ولا يتوضئون " ، في الأم أنا الثقة عن الشافعي حميد ، عن به ، وقال : أحسبه قعودا . أنس
قال : أراد بالثقة الحاكم ابن علية . ورواه أيضا ، الشافعي ومسلم وأبو داود والترمذي ، من حديث ، عن شعبة ، عن قتادة بلفظ : " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة ، حتى تخفق رءوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون " قال أنس أبو داود : واللفظ له ; زاد فيه ، عن شعبة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولفظ قتادة الترمذي من طريق : لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظون للصلاة ، حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطا [ ص: 210 ] ثم يقومون فيصلون ولا يتوضئون . قال شعبة : هذا عندنا وهم جلوس . قال ابن المبارك : وعلى هذا حمله البيهقي عبد الرحمن بن مهدي ، وقال والشافعي ابن القطان : هذا الحديث سياقه في ، يحتمل أن ينزل على نوم الجالس ، وعلى ذلك نزله أكثر الناس ، لكن فيه زيادة تمنع من ذلك ، رواها مسلم ، عن يحيى القطان ، عن شعبة ، عن قتادة ; قال : { أنس } ، رواها كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون الصلاة ، فيضعون جنوبهم ، فمنهم من ينام ، ثم يقوم إلى الصلاة ، عن قاسم بن أصبغ محمد بن عبد السلام الخشني ، عن بندار محمد بن بشار عنه ، وقال ابن دقيق العيد ، يحمل هذا على النوم الخفيف ، لكن يعارضه رواية الترمذي التي فيها ذكر الغطيط .
قال : وروى هذا الحديث ، عن أحمد بن حنبل بسنده ، وليس فيه يضعون جنوبهم . وكذا أخرجه يحيى القطان الترمذي عن بدونها ، وكذا أخرجه بندار من طريق البيهقي تمام عن ، ورواه بندار البزار ، من طريق والخلال عبد الأعلى ، عن ، عن شعبة ، وفيه : فيضعون جنوبهم ، وقال قتادة : لم يقل أحمد بن حنبل قط : كانوا يضطجعون . قال : وقال شعبة هشام : كانوا ينعسون . وقال : قلت الخلال : حديث لأحمد كانوا يضعون جنوبهم ؟ فتبسم ، وقال : هذا بمرة يضعون جنوبهم . حديث شعبة : وجب ابن عباس إلا من خفق خفقة برأسه . رواه الوضوء على كل نائم موقوفا ومرفوعا . البيهقي
162 - ( 11 ) - قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { } ، وفي لفظ : { لا وضوء على من نام قاعدا ، إنما الوضوء على من نام مضطجعا ، فإن من نام مضطجعا استرخت مفاصله } ، لا وضوء على من نام قائما أو راكعا أو ساجدا أبو داود والترمذي باللفظ الأول ، ورواه والدارقطني [ ص: 211 ] في زياداته بلفظ : { عبد الله بن أحمد }ورواه ليس على من نام ساجدا وضوء ، حتى يضطجع بلفظ : { البيهقي ، حتى يضع جنبه الوضوء على من نام جالسا أو قائما ، أو ساجدا }الحديث ، قال لا يجب الرافعي تبعا لإمام الحرمين : اتفق أئمة الحديث على ضعف الرواية الثانية . قلت : مخرج الحديثين واحد ، ومداره على يزيد أبي خالد الدالاني ، وعليه اختلف في ألفاظه ، وضعف الحديث من أصله ; أحمد فيما نقله والبخاري الترمذي في العلل المفرد ، وأبو داود في السنن ، والترمذي في علله ، وغيرهم . وإبراهيم الحربي
وقال في الخلافيات : تفرد به البيهقي أبو خالد الدالاني ، وأنكره عليه جميع أئمة الحديث ، وقال في السنن : أنكره عليه جميع الحفاظ ، وأنكروا سماعه من وقال قتادة الترمذي ، رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن ، عن قتادة قوله ، ولم يذكر فيه ابن عباس أبا العالية ولم يرفعه .
163 - ( 12 ) - حديث : { }رواه لا وضوء على من نام قائما أو راكعا أو ساجدا ابن عدي في الكامل ، من حديث ، عن أبيه ، عن جده ، إلا أنه ليس فيه " ساجدا " وفيه عمرو بن شعيب مهدي بن هلال ، وهو متهم بوضع الحديث ، ومن رواية ، وهو متروك ، ومن رواية عمر بن هارون البلخي مقاتل بن سليمان ، وهو متهم أيضا .
وروى من حديث { البيهقي ، قال : كنت في حذيفة مسجد المدينة جالسا أغفي ، فاحتضنني رجل من خلفي ، فالتفت ، فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : هل وجب علي الوضوء ؟ قال : لا حتى تضع جنبك } ، قال : تفرد به البيهقي بحر بن كنيز السقاء ، وهو متروك لا يحتج به . وروى من طريق البيهقي يزيد بن قسيط ، أنه سمع يقول : ليس على المحتبي النائم ، ولا على القائم النائم ، ولا على الساجد النائم ، وضوء حتى يضطجع ، فإذا اضطجع توضأ " إسناده جيد ، وهو موقوف . [ ص: 212 ] أبا هريرة
قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { ، باهى الله به ملائكته يقول : انظروا لعبدي روحه عندي ، وجسده ساجد بين يدي إذا نام العبد في صلاته }أنكر جماعة منهم القاضي ابن العربي وجوده . قد رواه في الخلافيات من حديث البيهقي ، وفيه أنس داود بن الزبرقان وهو ضعيف . وروي من وجه آخر ، عن أبان ، عن . أنس وأبان متروك ، ورواه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ ، من حديث المبارك بن فضالة ، وذكره في العلل ، من حديث الدارقطني ، كلاهما عن عباد بن راشد الحسن ، عن بلفظ : { أبي هريرة } ، قال : وقيل : عن إذا نام العبد وهو ساجد ، يقول الله : انظروا إلى عبدي الحسن بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والحسن لم يسمع من ، انتهى . وعلى هذه الرواية اقتصر أبي هريرة ، وأعلها بالانقطاع ، ومرسل ابن حزم الحسن أخرجه في الزهد ، ولفظه : { أحمد يباهي الله به الملائكة ، يقول : انظروا إلى عبدي روحه عندي ، وهو ساجد لي نام العبد وهو ساجد } ، وروى إذا ابن شاهين عن أبي سعيد معناه ، وإسناده ضعيف .