1501 - ( 10 ) - حديث : { } ، وهم أنه أعطى الأربعة الأولين لضعف نيتهم في الإسلام عيينة ، والأقرع ، ، وأبو سفيان ، وأعطى وصفوان عديا ، والزبرقان رجاء رغبة نظرائهما في الإسلام . أما الأول : فصحيح في حقهم إلا فإنه إنما صفوان بن أمية ، وقد صرح بذلك أعطاه قبل أن يسلم المصنف في السير ، ونص عليه في الأم ، ونقله عنه الشافعي في المعرفة ، فقال : { البيهقي قبل أن يسلم وكان كأنه لا يشك في إسلامه صفوان }. قال أعطى الغزالي في الوسيط : أعطى في حال كفره ارتقابا لإسلامه ، وتعقبه صفوان بن أمية النووي بقوله : هذا غلط صريح بالاتفاق من أئمة النقل والفقه ، بل إنما أعطاه بعد إسلامه انتهى . وتعقبه ابن الرفعة فقال : هذا عجيب من النووي كيف قال ذلك ؟ ، وفي صحيح ، مسلم والترمذي عن ، عن سعيد بن المسيب في هذه القصة قال : { صفوان بن أمية }. قال أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لأبغض الناس إلي فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي ابن الرفعة : وفي هذا احتمالان . أحدهما أن يكون أعطاه قبل أن يسلم وهو الأقوى . الثاني : أن يكون بعد إسلامه ، وقد جزم في الصحابة أن الإعطاء كان قبل الإسلام ، وكذلك قاله ابن الأثير النووي في التهذيب في ترجمة ، وقال في شرح المهذب : { صفوان من غنائم صفوان بن أمية حنين ، يومئذ كافر وصفوان }. والله أعلم ، ويكفي في الرد على أعطى النبي صلى الله عليه وسلم النووي في هذا نص الذي نقله الشافعي البيهقي
والله الموفق ، وأما إعطاء عدي والزبرقان فتقدم الكلام عليهما .
( فائدة ) :
دعوى الرافعي أنه صلى الله عليه وسلم أعطى ذلك من [ ص: 237 ] الزكاة ، وهم ، والصواب أنه من الغنائم ، وبذلك جزم صفوان ، البيهقي وابن سيد الناس وابن كثير وغيرهم .