المسألة التاسعة عشرة
إن قوله : فيه الإشارة بـ " تلك " فلا تكون إشارة إلى غير مذكور ، ولا محالا بها على غير معلوم ، بل لابد لها من متقدم ترجع إليه ، وليس إلا الأحوال التي كانت السبب في الافتراق ، فجاءت الزيادة في الحديث مبينة أنها الأهواء ، وذلك قوله : تتجارى بهم تلك الأهواء فدل على أن تتجارى بهم تلك الأهواء وقد مر بيان هذا قبل فلا نعيده . كل خارج عما هو عليه وأصحابه إنما خرج باتباع الهوى عن الشرع