[ ص: 1315 ] 250 - فصل
قالوا : " ولا ننقش خواتيمنا بالعربية " .
وهذا يحتمل أمورا :
أحدها : أن يريد منعهم السبيل إلى ، فلا يستعلون على المسلمين . الكتابة بالعربية بحال حتى في نقش الخواتيم
وثالثها : أنهم ربما [ توصلوا ] بذلك إلى مفاسد يعود ضررها على المسلمين .
ورابعها : أن في ذلك تشبها بالمسلمين في نقش خواتيمهم .
وقد روى أبو داود وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم . نهى أن ينقش الرجل على خاتمه عربيا
[ ص: 1316 ] وحمل هذا النهي على نقش مثل نقشه ، يعني : وهو الذي نقش على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم وهو " محمد رسول الله " نهى أن ينقش أحد مثل ذلك على خاتمه لما في الاشتراك في ذلك النقش من المفسدة ، ويدل عليه الحديث الآخر : " ونهى أن ينقش أحد مثل نقشه ، فلعل الراوي وهم في الحديث وقال : نهى أن ينقش عربيا . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة ونقش عليه " محمد رسول الله
وقد يقال : إن ذلك من باب سد الذريعة ، حتى يصان ذلك النقش عن المحاكاة ، فنهى عن النقش بالعربية مطلقا ، ولهذا نظائر في الشريعة لمن تأملها .