361 - أنا أحمد بن محمد بن أحمد المجهز ، نا محمد بن أحمد بن علي الكاتب بمصر ، أنا الحسن بن حبيب بدمشق ، نا أبو عبد الله محمد بن فراس العطار ، قال : " كان الوليد بن عتبة يقرأ علينا في مسجد باب الجابية مصنفات وكان رجل يجيء وقد فاته ثلث المجلس ، ربع المجلس ، أو أقل أو أكثر ، وكان الشيخ يعيده عليه ، فلما كثر ذلك على الوليد بن مسلم ، الوليد بن عتبة منه ، قال له : يا هذا ، أي شيء بليت بك ، الله محمود ، لئن لم تجئ مع الناس من أول المجلس لا أعدت عليك شيئا . قال : يا أبا العباس ، أنا رجل معيل ، ولي دكان في بيت لهيا ، فإن لم أشتر لها حويجاتها من غدوة ، ثم أغلق وأجيء أعدو ، وإلا [ ص: 204 ] خشيت أن يفوتني معاشي ، الوليد بن عتبة : لا أراك ههنا مرة أخرى ، فكان الوليد بن عتبة يقرأ علينا المجلس ، ويأخذ الكتاب ويمر إلى بيت لهيا حتى يقرأ عليه المجلس في دكانه " . فقال له
ومن المحدثين من لا يروي شيئا إلا بعد أن يسأل ، ويحكى مثل هذا من المتقدمين عن إبراهيم النخعي ، وعبد الله بن طاوس .