عود الطالب إلى وطنه واختيار إقامته على ظعنه
* إذا بلغ الطالب غرضه ، وحاز في الرحلة ما قصد له من سماع علو الأسانيد ، وتحصيل فوائد الشيوخ ، فينبغي له الرجوع إلى وطنه ، والاشتغال بالنظر فيما جمعه .
1745 - لما نا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد إملاء من حفظه ، نا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني ، نا محمد بن النعمان بن شبل الباهلي ، عن عن مالك بن أنس ، عن سمي ، أبي صالح ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السفر قطعة من العذاب ، يمنع أحدكم طعامه ، وشرابه ، ومنامه ، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه ، فليعجل إلى أهله " . أبي هريرة عن [ ص: 247 ] * قال الشيخ أبو بكر : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصفه السفر ، وما زال صادقا مصدوقا ، فإن المسافر يقاسي من الأهوال ، ومشقة الحل والترحال ، ومعاناة النصب ، وشدة التعب ، والسير مع الخوف في الليل البهيم ما يستحق وصفه بأنه العذاب الأليم .
* ووجود ذلك في حق صاحب الحديث أكثر ، وحظه مما ذكرناه أجزل من حظ غيره وأوفر ، ولهذا حكي عن شعبة بن الحجاج :