2105 - وقد ذكر يحيى بن سلام ، قال : سمعت عبد الله بن غانم في مجلس إبراهيم بن الأغلب يحدث عن ، أنه قال : " الليث بن سعد سبعين مسألة ، كلها مخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما قال فيها برأيه مالك بن أنس قال : ولقد كتبت إليه أعظه في ذلك " قال أحصيت على : " ليس أحد من علماء الأمة يثبت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرده دون ادعاء نسخ ذلك بأثر مثله أو بإجماع أو بعمل يجب على أصله الانقياد إليه أو طعن في سنده ، ولو فعل ذلك أحد سقطت [ ص: 1081 ] عدالته فضلا عن أن يتخذ إماما ولزمه اسم الفسق ، ولقد عافاهم الله عز وجل من ذلك ، ونقموا أيضا على أبو عمر الإرجاء ، ومن أهل العلم من ينسب إلى الإرجاء كثير لم يعن أحد بنقل قبيح ما قيل فيه كما عنوا بذلك في أبي حنيفة لإمامته ، وكان أيضا مع هذا يحسد وينسب إليه ما ليس فيه ويختلق عليه ما لا يليق به وقد أثنى عليه جماعة من العلماء وفضلوه ولعلنا إن وجدنا نشطة نجمع من فضائله وفضائل أبي حنيفة ، مالك ، والشافعي ، والثوري رحمهم الله كتابا ، أملنا جمعه قديما في أخبار أئمة الأمصار إن شاء الله تعالى " . والأوزاعي