1836 - أخبرنا ثنا أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن عيسى ، بكر بن سهل ، ثنا ثنا نعيم بن حماد ، عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، قال : نا هشام بن يحيى الغساني ، عن أبيه ، قال : " الحرورية بالموصل فكتبت إلى بمخرجهم ، فكتب إلي يأمرني بالكف عنهم وأن أدعو رجالا منهم فأجعلهم على مراكب من البريد حتى يقدموا على عمر بن عبد العزيز عمر فيجادلهم فإن يكونوا على الحق اتبعهم وإن يكن خرجت علي عمر على الحق اتبعوه ، وأمرني أن أرتهن منهم رجالا وأن أعطيهم رهنا يكون في أيديهم حتى تنقضي الأمور ، وأجلهم في سيرهم ومقامهم ثلاثة أشهر ، فلما قدموا على عمر أمر بنزولهم ثم أدخلهم عليه فجادلهم حتى إذا لم يجد لهم حجة رجعت طائفة منهم ونزعوا عن رأيهم وأجابوا عمر وقالت طائفة منهم : لسنا نجيبك حتى تكفر أهل بيتك وتلعنهم وتبرأ منهم ، فقال عمر ، " إنه لا يسعكم فيما خرجتم له إلا الصدق ، أعلموني هل تبرأتم من فرعون ولعنتموه أو ذكرتموه في شيء من أموركم ؟ قالوا : لا ، قال : فكيف وسعكم تركه ، ولم يصف الله عز وجل عبدا بأخبث من صفته إياه ، ولا يسعني ترك أهل بيتي ومنهم المحسن والمسيء والمخطئ والمصيب " وذكر الحديث . [ ص: 966 ]