1 - فلا زال ركب المعتفين منيخة بذروتك العليا ، ولا زلت مقصدا .
2 - تدين لك الشم الأنوف تخضعا ولو أن زهر الأفق أبدت تمردا [ ص: 11 ] 3 - لجاءتك أقطار السماء تجرها إليك لتعفو ، أو لتوردها الردى 4 - وإني لغرس أنت قدما غرسته وربيته حتى علا وتمددا 5 - لأنك أعلى الناس نفسا وهمة وأقربهم عرفا وأبعدهم مدى 6 - وأوراهمو زندا ، وأرواهمو ظبا وأسجاهمو بحرا ، وأسخاهمو يدا 7 -
وما أنا إلا دوحة قد غرستها وأسقيتها حتى تمادى بها المدى 8 - فلما اقشعر العود منها وصوحت
أتتك بأغصان لها تطلب الندى
[ ص: 12 ] - في الأصل في نسخة عوض هذا البيت : 9 -
فلما ذوت منه الغصون ، وصوحت وخاف ذبولا ، جاء يسألك الندى