قال : أبو عمر
بعث عليا ينبذ إلى كل ذي عهد عهده، ويعهد إليهم أن مع سائر ما أمره أن ينادي به في كل موطن من مواطن الحج. فأقام الحج ذلك العام سنة تسع لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان . ثم حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قابل حجته التي لم يحج من أبو بكر المدينة غيرها. فوقعت حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العام المقبل في ذي الحجة، فقال: الحديث". وثبت الحج في ذي الحجة إلى يوم القيامة. فلما كان يوم النحر في حجة "إن الزمان قد استدار - قام علي فأذن في الناس بالذي أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أيها الناس إنه أبي بكر لا يدخل الجنة كافر. روي في حديثه هذا: وأجل الناس أربعة أشهر من يوم أذن فيهم ليرجع كل قوم إلى مأمنهم وبلادهم ثم لا عهد لمشرك ولا ذمة لأحد كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم يحج بعد ذلك العام مشرك ولم يطف بالبيت عريان. لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ولا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عند رسول الله [ ص: 252 ] عهد فهو إلى مدته.
حدثنا ، قال: حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ أحمد بن زهير بن حرب ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد بن العوام، سفيان بن حصين ، قال: حدثني عن أبو بشر، : مجاهد
أن حج في ذي القعدة. أبا بكر
قال: حدثنا ، قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: قال عباد بن عباد، سفيان بن حصين (قال) وأخبرني عن إياس بن معاوية، عكرمة بن خالد المخزومي. أن حج في ذي القعدة، فلما كان العام المقبل حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذي الحجة، فخطب الناس. وذكر الحديث. أبا بكر
حدثنا قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا قاسم، بكر بن حماد، وحدثنا عبد الله بن محمد ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا محمد بن بكر ، قال: حدثنا أبو داود مسدد ، قال: حدثنا إسماعيل بن علبة، قال: حدثنا أيوب، عن محمد ، عن أبي بكرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب في حجته، فقال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم: ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مفرد الذي بين جمادى وشعبان" [ ص: 253 ] .