(أنا ) ، نا أبو سعيد بن أبي عمرو ، أنا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع ، قال : " قال الله عز وجل : ( الشافعي ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ) الآية. وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر ) ؛ فنسب إبراهيم [ ص: 164 ] (عليه السلام ) ، إلى أبيه : وأبوه كافر ؛ ونسب [ابن ] وقال : ( نوح ، إلى أبيه : وابنه كافر ".
" وقال الله لنبيه (صلى الله عليه وسلم ) - في - : ( زيد بن حارثة ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) ؛ وقال تعالى : ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ) ؛ فنسب الموالي إلى نسبين : (أحدهما ) : إلى الآباء ؛ (والآخر ) : إلى الولاء . وجعل الولاء : بالنعمة ".
" وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : إنما الولاء : لمن [ ص: 165 ] أعتق "
" فدل الكتاب والسنة : على أن الولاء إنما يكون : لمتقدم فعل من المعتق ؛ كما يكون النسب : بمتقدم ولاد [من الأب ] ".
وبسط الكلام : في امتناعهم من تحويل الولاء عن المعتق ، إلى غيره : بالشرط : كما يمتنع تحويل النسب : بالانتساب إلى غير من ثبت له النسب
* * *
[ ص: 166 ]