(أخبرنا ) ، نا أبو سعيد بن أبي عمرو ، أنا أبو العباس الأصم ، نا الربيع ، قال : " وزعم بعض أهل العلم بالتفسير : أن الشافعي ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) : [ ص: 206 ] أن تعدلوا بما في القلوب ؛ لأنكم لا تملكون ما في القلوب : حتى يكون مستويا " . قول الله - عز وجل - : (
" وهذا - إن شاء الله - عز وجل - : كما قالوا ، وقد تجاوز الله (عز وجل ) لهذه الأمة ، عما حدثت به نفسها : ما لم تقل أو تعمل ؛ وجعل المأثم : إنما هو في قول أو فعل " .
" وزعم بعض أهل العلم بالتفسير : أن فلا تميلوا كل الميل ) : - إن تجوز لكم عما في القلوب - : فتتبعوا أهواءها ، فتخرجوا إلى الأثرة بالفعل : ( قول الله - عز وجل - : ( فتذروها كالمعلقة ) . [ ص: 207 ] وهذا - إن شاء الله تعالى - عندي : كما قالوا " .
وعنه في موضع آخر : " فقال : ( فلا تميلوا كل الميل ) : لا تتبعوا أهواءكم ، أفعالكم : فيصير الميل بالفعل الذي ليس لكم : ( فتذروها كالمعلقة ) " .
" وما أشبه ما قالوا - عندي - بما قالوا ؛ لأن الله (تعالى ) تجاوز عما في القلوب ، وكتب على الناس الأفعال ، والأقاويل . وإذا مال بالقول ، والفعل : فذلك كل الميل " .
* * *