13 - باب ما جاء في قوله [ صلى الله عليه وسلم ] : " أنزل القرآن على سبعة أحرف " ، على طريق الاختصار
1001 - أخبرنا ، حدثنا أبو الحسين بن بشران ، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ( رضي الله عنهما ) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس جبريل ( عليه السلام ) - يعني - القرآن على حرف ، فراجعته ، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف " " أقرأني . قال : " وإنما هذه الأحرف في الأمر الواحد ليس يختلف في حلال ولا حرام " . الزهري
1002 - وأخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصغاني ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أخبرنا . . ، فذكره بإسناده مثله . عبد الرزاق
1002 - وقد اختلف أهل العلم في معنى هذه الحروف التي أنزل عليها القرآن ، فذهب إلى ما : أبو عبيد القاسم بن سلام
1003 - أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي ، أخبرنا ، قال : قال علي بن عبد العزيز : قوله : " سبعة أحرف : يعني سبع لغات من لغات العرب ، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه ، هذا ما لم نسمع به قط ، ولكن نقول : هذه اللغات السبع متفرقة في القرآن فبعضه أنزل بلغة أبو عبيد قريش وبعضه بلغة هوازن ، وبعضه بلغة هزيل ، وبعضه بلغة أهل اليمن ، وكذلك سائر اللغات ، ومعانيها في هذا كله واحدة " ومما يبين لك ذلك قول : ابن مسعود
1003 - قال : حدثني أبو عبيد عن أبو معاوية ، عن [ ص: 357 ] الأعمش ، عن أبي وائل قال : " إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين ، فاقرؤوا كما علمتم إنما هو كقول أحدكم : هلم ، وتعال " . قال عبد الله : وكذلك قال أبو عبيد : إنما هو كقولك : هلم ، وتعال ، وأقبل ثم فسره ابن سيرين وقال : في قراءة ابن سيرين : ( إن كانت إلا زقية واحدة ) وفي قراءتنا ابن مسعود صيحة واحدة والمعنى فيهما واحد وعلى هذا سائر اللغات . أخبرنا بحديث . ابن مسعود
1004 - ، حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، عن ابن نمير ، عن الأعمش شقيق ، عن . . ، فذكره . عبد الله
1005 - ورواه ، سفيان و شعبة عن وزاد فيه : وأقبل . الأعمش
1006 - وأخبرنا ، أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أبو بكر بن دارم بالكوفة ، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ، حدثنا ، حدثنا عبيد بن يعيش ، عن أبو بكر بن عياش هشام ابن سيرين ، عن عبيدة ، عن ، قال : " نزل القرآن على سبعة أحرف ، فهو كقولك : اعجل أسرع " . وذهب جماعة من أهل العلم منهم من المتأخرين عبد الله إلى أن المراد بذلك أن يقول : " عليما حكيما " " غفورا رحيما " " سميعا بصيرا " ما هو من أسامي الرب عز وجل ، فلا بأس أن يقول أحدهما بدل الآخر ما لم يختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب بآية رحمة ، واحتج من قال هذا بما : أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
1007 - أخبرنا ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ، حدثنا ، حدثنا سعدان بن نصر ، حدثنا أبو بدر ، حدثنا محمد بن عمرو ، عن أبو سلمة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة " أنزل القرآن على سبعة أحرف [ ص: 358 ] عليما حكيما غفورا رحيما " .
1008 - وأخبرنا ، أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن ، قالا : حدثنا ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثني أخي . ( ح ) وأخبرنا إسماعيل بن أبي أويس أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن جنب ، أخبرنا ، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي أيوب بن سليمان بن بلال ، حدثني أبو بكر بن أبي أويس ، عن ، عن سليمان بن بلال ، عن محمد بن عجلان المقبري ، عن هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ولا حرج ولا تختموا ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة " .
1009 - أخبرنا ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني عفان ، حدثنا ، حدثنا همام ، حدثني قتادة ، عن يحيى بن يعمر ، سليمان بن صرد ، قال : قرأت آية وقرأ أبي بن كعب آية خلافها ، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ألم تقرئني آية كذا وكذا ؟ قال : " بلى " . قال ابن مسعود : ألم تقرئنيها كذا وكذا ؟ قال : " بلى كلاكما محسن مجمل " . فقلت : ما كلانا أحسن ولا أجمل . قال : فضرب صدري وقال : " يا ابن مسعود أبي إني أقرئت القرآن فقيل لي على حرف أم على حرفين . فقال الملك الذي معي : على حرفين . فقلت : على حرفين . فقيل لي : على حرفين أم ثلاثة فقال لي الملك الذي معي : على ثلاثة ، فقلت : ثلاثة حتى بلغ سبعة أحرف . قال : ليس فيها إلا شاف كاف . قلت : غفور رحيم ، عليم حكيم ، سميع عليم ، عزيز حكيم نحو هذا ما لم يختم آية عذاب برحمة أو رحمة بعذاب " عن .
1010 - أخبرنا ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه أبو طاهر محمد بن الحسن المحمدأبادي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، أخبرنا ، أخبرنا يزيد بن [ ص: 359 ] هارون ، عن حميد الطويل : أنس بن مالك بمحمد إن كنت لأكتب كيف شئت ، فمات ذلك الرجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الأرض لا تقبله " . قال : فحدثني أنس أنه أتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذا فقال أبو طلحة : ما شأن هذا الرجل ؟ قالوا : دفناه مرارا فلم تقبله الأرض . أبو طلحة أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة ، وآل عمران ، وكان الرجل إذا قرأ البقرة ، وآل عمران جد فينا ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه ( غفورا رحيما ) ، فيقول : أكتب ( عليما حكيما ) ؟ فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم : " اكتب كيف شئت ، ويملي عليه ( عليما حكيما ) فيقول : أكتب ( سميعا بصيرا ) ؟ فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : " اكتب كيف شئت " . قال : فارتد ذلك الرجل عن الإسلام ولحق بالمشركين وقال : أنا أعلمكم
1011 - ورواه أيضا عن ثابت . أنس
1012 - قلت : " ويحتمل أنه إنما أجاز قراءة بعضها بدل بعض لأن كل ذلك منزل ، فإذا بدل بعضها ببعض فكأنه قرأ من ههنا ومن ههنا ، وكل قرآن ، وأطلق للكاتب كتابة ما شاء من ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه القرآن في كل عام مرة ، فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرتين ، فكان الاعتبار بما يقع عليه القراء وعند إكمال الدين وتناهي الفرائض ، فكان لا يبالي بما يكتب قبل العرض من اسم من أسماء الله مكان اسم ، فلما استقرت القراءة على ما اجتمعت عليه الصحابة وأثبتوه في المصاحف على اللغات التي قرؤوه عليها صار ذلك إماما يقتدى به لا يجوز مفارقته بالقصد إلا أن يزل الحفظ فيبدل اسما باسم من غير قصد ، فلا يحرج ذلك إن شاء الله تعالى " .
* * *
[ ص: 360 ] انتهى هذا الجزء من الكتاب ويليه كتاب الجنائز إن شاء الله تعالى .