ومن : الأدلة الدالة على مشروعية الدواء
43 - التحرز في أيام الوباء من أمور أوصى بها حذاق الأطباء .
44 - مثل إخراج الرطوبات الفصيلة وتقليل الغذاء وترك الرياضة والمكث في الحمام وملازمة السكون والدعة وأن لا يكثر من استنشاق الهواء الذي هو عفن . وصرح الرئيس بأن . أبو علي بن سينا
45 - أول شيء يبدأ به في الشرط إن أمكن ، فيسيل ما فيه ولا يترك حتى يجمد فتزداد سميته ; فإن احتيج إلى [ ص: 139 ] مصه بالمحجمة فليفعل بلطف ، وقال أيضا : يعالج الطاعون بما يقبض ويبرد وبإسفنجة مغموسة في خل أو ماء أو دهن ورد أو دهن تفاح أو دهن آس ، ويعالج بالاستفراغ بالقصد بما يحتمله الوقت ، أو يؤجر ما يخرج الخلط ثم يقبل على القلب بالحفظ والتقوية بالمبردات والمعطرات ، ويجعل على القلب من أدوية أصحاب الخفقان الجائر . علاج الطاعون قلت : وقد أغفل الأطباء في عصرنا وما قبله هذا التدبير ، فوقع التفريط الشديد من تواطئهم على عدم التعرض لصاحب الطاعون بإخراج الدم حتى شاع ذلك فيهم وذاع بحيث صار عامتهم تعتقد تحريم ذلك وهذا النقل عن رئيسهم يخالف ما اعتمدوه والعقل يواقفه كما تقدم أن الطعن يثير الدم الكائن فيهيج في البدن فيصل إلى مكان منه ثم يصل أثر ضرره إلى القلب فيقتل ، ولذلك قال لما ذكر العلاج بالشرط والقصد إنه واجب . انتهى كلام شيخ الإسلام رحمه الله ابن سينا