الباب التاسع : باب ما روي عن رضي الله عنه في ذلك عمر بن الخطاب
1560 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء ، قال : حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا (ح) ، وحدثنا حماد بن سلمة ، أبو علي محمد بن يوسف ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن خلف ، قال : حدثنا قال : حدثنا حجاج بن منهال ، عن حماد بن سلمة ، عن خالد الحذاء ، عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ، عن قال : خطبنا عبد الله بن الحارث بن نوفل ، رضي الله عنه بالجابية ، فحمد الله وأثنى عليه ، فلما أتى على من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، عمر بن الخطاب والجاثليق بين يديه ، قال بقميصه فنفضه وقال : بركست بركست ، فقال عمر : ما يقول عدو الله ؟ فقالوا : لم يقل شيئا ، ثم أعادها فتشهد فقال : من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، فقال الجاثليق بقميصه فنفضه وقال : بركست بركست ، فقال عمر : ما يقول عدو الله ؟ قالوا : يزعم أن الله عز وجل يهدي ولا يضل ، فقال عمر : كذبت [ ص: 130 ] يا عدو الله ، بل الله عز وجل خلقك وهو أضلك ، وهو يدخلك النار إن شاء الله ، والله لولا لوث عهد لك لضربت عنقك " ، ثم قال عمر : آدم عليه السلام نثر ذريته في يده ، فكتب أهل الجنة وأعمالهم ، وأهل النار وأعمالهم ، وقال : هذه لهذه ، وهذه لهذه ، فتفرق الناس يومئذ وهم لا يختلفون في القدر " . " إن الله عز وجل لما خلق