1375 - حدثنا أبو علي محمد بن يوسف ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن خلف الضبي ، قال : حدثنا قال : حدثنا حجاج بن منهال ، [ ص: 340 ] قال : سمعت المعتمر بن سليمان ، أبا مخزوم ، يحدث عن الأصبغ ، عن أبي اليقظان ، عن عن الحارث بن قيس ، أنه سئل عن هذه الآية ، عبد الله بن عباس ، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ؛ قال : إن ابن عباس : من بر أو فجور ، وما كان من رزق حلال أو حرام ، ومن كل رطب ويابس ، ثم ألزم كل شيء من ذلك شأنه ، دخوله في الدنيا وبقاؤه فيها ، كم إلى كم شاء ، ثم وكل بذلك الكتاب ملكا ووكل بالخلق ملائكة ، فتأتي ملائكة الخلق إلى ملائكة الكتاب ؛ فينسخون ما يكون في يوم وليلة مقسوما على ما وكلوا به ، وتأتي ملائكة الخلق ، فيحفظون الناس بأمر الله ويسوقونهم إلى ما في أيديهم من تلك النسخ ، فإذا انتفت النسخ عن شيء ، لم يكن هاهنا بقاء ولا مقام ، قال : فقال رجل أول ما خلق الله عز وجل القلم ، ثم النون وهي الدواة ، ثم خلق الألواح ، فكتب الدنيا وما يكون فيها حتى تفنى من كل خلق مخلوق أو عمل معمول ما كنا نرى هذا إلا تكتبه الملائكة في كل يوم وليلة ؟ فقال : ألستم قوما عربا ؟ لابن عباس : إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ؛ هل يستنسخ الشيء إلا من كتاب ؟ " .