477 - حدثنا أحمد بن موسى الأنصاري ، نا سهل بن بحر ، نا عبد الله بن رشيد ، نا أبو عبيدة ، عن أبان ، وعن إبراهيم الجعفي ، عن الربيع بن زياد الحارثي ، قال : رضي الله عنه ، في وفد عمر بن الخطاب العراق ، فأمر لكل رجل منا بعباء ، عباء ، فأرسلت إليه فقالت : يا أمير المؤمنين أتاك ألباب حفصة ، العراق ، ووجوه الناس ، فأحسن كرامتهم ، فقال : ما أزيدهم على العباء يا أخبريني بألين فراش فرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وأطيب طعام أكله عندك ؟ فقالت : كان لنا كساء من هذه الملبدة ، أصبناه يوم حفصة ، خيبر فكنت أفرشه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، كل ليلة ، وينام عليه ، وإني ربعته ذات ليلة ، فلما أصبح قال : يا ما كان فراشي البارحة ؟ قلت : فراشك كل ليلة ، إلا أني ربعته الليلة ، قال : يا حفصة أعيديه لمرته الأولى ، فإنه منعتني وطاءته البارحة من الصلاة . قالت : وكان لنا صاع من سلت ، وإني نخلته ذات يوم ، وطحنته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان لنا قعب من سمن فصببت عليه ، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يأكل ، إذ دخل حفصة فقال : إنى أرى سمنكم قليلا ، وعندنا قعب من سمن ، فأرسل أبو الدرداء ، فصب عليه فأكلا ، فقالت أبو الدرداء ، فهذا ألين فراش فرشته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا أطيب طعام أكله ، فأرسل حفصة : رضي الله عنه ، عينيه بالبكاء ، فقال : والله لا أزيدهم على العباء شيئا ، وهذا طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا فراشه . عمر قدمت على [ ص: 505 ] [ ص: 506 ] [ ص: 507 ]