12 - ( 501 ) : حدثنا محمد بن أبان ، عن عن عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : ثنا الزهري عن محمود بن الربيع ، عتبان بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لن يوافي عبد يوم القيامة وهو يقول لا إله إلا الله ، يبتغي بذلك وجه الله ، إلا حرم على النار) قال ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور ، نرى أن الأمر انتهى إليها ، فمن استطاع أن لا يفتر فلا يفتر . الزهري :
قال فاسمعوا الدليل البين الواضح أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله في هذا الخبر أبو بكر : (حرم على النار) أى حرم على النار أن تأكله ، لا أنه حرم على النار أن تؤذيه أو تمحشه أو تمسه ؛ لأن النار إذا أكلت ما يلقى فيها ، يصير المأكول نارا ، ثم رمادا ، وأهل التوحيد وإن دخلوا النار بذنوبهم وخطاياهم لا تأكلهم النار أكلا يصيرون جمرا ثم رمادا ، (بل يصيرون فحما ، كما ذكرنا في الأخبار التي قدمنا ذكرها في أبواب الشفاعات ، والشيء إذا احترق كله فصار جمرا ، بعد احتراق الجميع ، يصير بعد الجمر رمادا) لا يصير فحما ، إذا احترق احتراقا ناعما ، فافهموا هذا الفصل ، لا تغالطوا فتصدوا [ ص: 776 ] عن سواء السبيل ، وكل ما يذكر من الأخبار ، من هذا الجنس على هذا المعنى ، فافهموه .