4 - ( 495 ) : وحدثنا قال : ثنا أبو موسى ، قال : ثنا روح بن عبادة ، سعيد عن عن قتادة ، عن أبي نضرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمرة بن جندب ، (منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه إلى حجزته ، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته) هذا حديث لم يذكر يزيد بن زريع ، الكعبين ، وقال في أحدهما : (حقويه) وقال الآخر : (حجزته) . أبو موسى
قال قد روينا أخبارا عن النبي صلى الله عليه وسلم يحسب كثير من أهل الجهل والعناد أها خلاف هذه الأخبار التي ذكرناها مع كثرتها وصحة سندها وعدالة ناقليها في الشفاعة ، وفي إخراج بعض أهل التوحيد من النار بعدما أدخلوها بذنوبهم وخطاياهم وليست بخلاف تلك الأخبار عندنا ، بحمد الله ونعمته ، وأهل الجهل الذين ذكرتهم في هذا الفصل صنفان : أبو بكر :
صنف : منهم الخوارج والمعتزلة ، أنكرت إخراج أحد من النار ممن يدخل النار ، وأنكرت هذه الأخبار التي ذكرناها في الشفاعة .
[ ص: 770 ] الصنف الثاني : الغالية من المرجئة التي تزعم أن النار حرمت على من قال لا إله إلا الله ، تتأول هذه الأخبار التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه اللفظة على خلاف تأويلها .
فأول ما نبدأ بذكر الأخبار ، بأسانيدها ، وألفاظ متونها ثم نبين معانيها بعون الله ومشيئته ، ونشرح ونوضح أنها ليست بمخالفة للأخبار التي ذكرناها في الشفاعة ، وفي إخراج من قضى الله إخراجهم من أهل التوحيد من النار .
فمنها الأخبار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة من خردل ، من إيمان) .