5 - ( 472 ) : حدثنا المنذر بن الوليد الجارودي ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا عن شعبة ، داود ، عن عن عبد الله بن قيس ، الحارث بن أقيش ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : (إن الرجل من أمتي ليدخل الجنة ، فيشفع لكثير من مضر ، وإن الرجل من أمتي ليعظم للنار ، حتى يكون أحد زواياها ، وما من مسلمين يقدمان أربعة من ولدهما إلا أدخلهما الله بفضل رحمته ، فقالت امرأة : أو ثلاثة ، قال : أو ثلاثة ، قالت : أو اثنين ، (قال : أو اثنين) .
قال قد أعلمت أن اسم الأمة قد يقع على معنيين : أبو بكر :
أحدهما : من قد بعث النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، وآخر من أجاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى [ ص: 744 ] ما دعاه إليه ، وهذا الرجل الذي خبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يعظم للنار من أمته ، حتى يصير مثل أحد زواياها يشبه أن يكون معناه من أمته ممن قد بعث النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ، فلم يجيبوا إلى ما دعاهم إليه من الإيمان لا من أمته الذين أجابوه ، فآمنوا به ، وارتكبوا بعض المعاصي .