57 - " باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بالكبائر في هذا الموضع ما هو دون الشرك ، من الذنوب " .
إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر فمعنى قوله : أن الشرك أكبر الكبائر : إنما أراد أمته ، الذين أجابوه ، فآمنوا به ، وتابوا من الشرك إذ اسم الأمة قد يقع ، على من بعث إليه أيضا ، أى أنهم أمته الذين بعث إليهم ، ومن آمن وتاب من الشرك ، فهم أمته في الإجابة ، بعدما كانوا أمته في الدعوة إلى الإيمان ، ذكره في خبر " لأهل الكبائر من أمتي " عن الأعمش ، عن أبي صالح ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة " فهي نائلة إن شاء الله ، من مات منهم لا يشرك بالله شيئا " .
[ ص: 659 ]