8 - ( 358 ) : وثنا قال : ثنا محمد بن يحيى ، محمد بن كثير الثقفي ، قال : ثنا قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال : أنس ، آدم ، فيقولون : يا آدم : أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته ، اشفع لنا إلى ربك ، فليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ، ولكن ائتوا نوحا ، فإنه رأس النبيين ، فيأتون نوحا ، فيقولون : يا نوح اشفع لنا إلى ربك ، ليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الله ، فيأتون إبراهيم ، فيقولون : يا إبراهيم : اشفع لنا إلى ربك ، فليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ، ولكن ائتوا موسى ، الذي اصطفاه الله برسالاته وبكلامه ، قال : فيأتون موسى فيقولون : يا موسى : اشفع لنا إلى ربك ، فليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ، ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى ، فيقولون : يا عيسى اشفع لنا إلى ربك ، فليقض بيننا ، فيقول : إني لست هناكم ، أرأيتم لو كان متاعا في وعاء قد ختم عليه ، كان يقدر على ما في الوعاء حتى يفض الختم ، قال : قال محمد خاتم النبيين : قد حضر اليوم ، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيأتون محمدا ، فيقولون : يا محمد : اشفع لنا إلى ربك ، فليقض بيننا ، فأقول : أنا لها ، حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى قال : فآتي باب الجنة ، فأقرع الباب : فيقال : من أنت ؟ فأقول محمد ، فيفتح لي ، فآتي ربي وهو على سريره أو على كرسيه فأخر ساجدا ، فأحمده بمحامد ، لم يحمده بها أحد كان قبلي ، ولا يحمده بها أحد كان بعدي ، فيقول : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع [ ص: 616 ] رأسي ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقال : أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة (من إيمان) قال :
فأخرجهم ثم أعود فأسجد ، فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي ، ولا يحمده بها أحد كان بعدي ، فيقول : ارفع رأسك وقل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : أى ربي ، أمتي أمتي ، فيقول : أخرج من كان في قلبه مثقال برة ، فأخرجهم ، ثم أعود فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي ولا يحمده بها أحد كان بعدي ، فيقول : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي . فيقول : أخرج من كان في قلبه مثقال ذرة ، فأخرجهم " .
وقال حميد : في الثالثة " أخرج من كان في قلبه أدنى شيء " . " يطول يوم [ ص: 615 ] القيامة على الناس فيقول : بعضهم لبعض ، : انطلقوا بنا إلى آدم ، أبي البشر ، فيشفع لنا إلى ربه ، فليقض بيننا ، فيأتون