31 - (باب : ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام) :
رواها علماء الحجاز والعراق عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة ، نشهد شهادة مقر بلسانه ، مصدق بقلبه ، [ ص: 290 ] مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرب . من غير أن نصف الكيفية ، لأن نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا ، أعلمنا أنه ينزل . نزول الرب - جل وعلا - إلى السماء الدنيا كل
والله - جل وعلا - لم يترك ، ولا نبيه عليه السلام بيان ما بالمسلمين الحاجة إليه ، من أمر دينهم .
فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذكر النزول غير متكلفين القول ، بصفته أو بصفة الكيفية ، إذ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصف لنا كيفية النزول .
وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح : أن الله - جل وعلا - فوق سماء الدنيا ، الذي أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه ينزل إليه ، إذ محال في لغة العرب أن يقول : نزل من أسفل إلى أعلى ، ومفهوم في الخطاب ، أن النزول من أعلى إلى أسفل .
1 - ( 188 ) : حدثنا قال : ثنا (بندار) محمد بن [ ص: 291 ] [ ص: 292 ] بشار ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، ، عن أبي إسحاق الأغر .
2 - (000) : وحدثنا محمد بن أبي صفوان ، قال : ثنا قال : ثنا بهز بن أسد ، قال : شعبة ، قال : سمعت أبو إسحاق ، الأغر ، قال : أشهد على ، وأبي سعيد [ ص: 293 ] الخدري أبي هريرة أنهما شهدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إن الله يمهل حتى يذهب ثلث الليل ، فينزل ، فيقول : هل من سائل ؟ هل من تائب ؟ هل من مستغفر ؟ هل من مذنب ؟ ، فقال له رجل : حتى يطلع الفجر ؟ قال : " نعم " .
هذا حديث وفي حديث بندار ، بهز بن أسد : حتى يطلع الفجر ، قال : " نعم " . لأبي إسحاق : " هل من تائب ؟ هل من مستغفر ؟ " ، فقال رجل -