1 - حدثكم [ ص: 30 ] قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، قال: حدثني الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: حدثني أبي، قال: كنا مع رسول الله في غزوة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله في نحر بعض ظهرهم، وقالوا: يبلغنا الله عز وجل به، فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله قد هم أن يأذن لهم، قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا غدا جياعا رجالا، ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم، فتجمعه فتدعو فيها بالبركة، فإن الله عز وجل سيبلغنا بدعوتك - أو قال: سيبارك لنا في دعوتك - فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحثية، من الطعام، وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع فجمعه، ثم قام فدعا الله عز وجل بما شاء [ ص: 31 ] أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم، وأمرهم أن يحثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه وبقي مثله، فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه، وقال: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله، لا يلقى الله عز وجل عبد مؤمن بهما إلا حجبتا عنه النار يوم القيامة".