الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ص - قالوا : إما أن يكون الباري - سبحانه وتعالى - علم استمراره أبدا فلا نسخ ، أو إلى وقت معين فليس بنسخ ، قلنا : إلى الوقت ( المعين ) الذي علم أنه ينسخه فيه .
ش - nindex.php?page=treesubj&link=22177الشبهة الخامسة - أن يقال : لا يخلو إما أن يكون الباري سبحانه وتعالى علم استمرار الحكم المنسوخ أبدا ، فحينئذ لا نسخ له ، وإلا يلزم وقوع خلاف ما في علم الله تعالى ، وهو محال .
أو علم استمراره إلى وقت معين ، فحينئذ ليس بنسخ ؛ لانتهاء الحكم بنفسه .
أجاب بأنا نختار الشق الثاني ، وهو أن يعلم الله تعالى استمراره إلى وقت معين ، وهو الوقت الذي علم الله أنه ينسخ ذلك الحكم فيه .
وعلم الله بارتفاع الحكم بالنسخ لا يمنح النسخ ، لأنه حينئذ يكون انتهاؤه بالنسخ لا بنفسه .