1302 - حدثنا ثنا الحسن بن علي ، شبابة ، ثنا يحيى بن أبي راشد مولى عمرو بن حريث ، ثنا عقبة بن أسيد ، ويحيى بن عبد الرحمن الحرشي ، كلاهما عن قال : حدثتني النعمان بن بشير ، نائلة بنت فرافصة الكلبية ، امرأة قالت : عثمان ، صام قبل اليوم الذي قتل فيه ، فلما كان عند إفطاره سألهم الماء العذب ، فأبوا عليه وقالوا : دونك ذاك الركي . قالت : وركي في الدار تلقى فيها النتن . قالت : فبات من غير أن يفطر ، فلما كان في السحر ، أتيت جارات لي على أجاجير متواصلة - تعني السطوح - ، سألتهن الماء ، فأعطوني كوزا من ماء ، فلما جئت به نزلت فإذا عثمان في أسفل الدرجة نائما يغط ، فأيقظته ، قالت : هذا ماء عذب أتيتك به ، قالت : فرفع رأسه ينظر إلى الفجر ، فقال : إني أصبحت صائما . فقلت : من أين ولم أر أحدا أتاك بطعام ولا شراب ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اطلع علي من هذا السقف ومعه دلو من ماء ، فقال : " اشرب يا عثمان . فشربت حتى رويت ، ثم قال : " ازدد " . فشربت حتى رويت ، ثم قال : " أما إن القوم سيكثرون عليك ، فإن قاتلتهم ظفرت ، وإن تركتهم أفطرت عندنا " . فدخلوا عليه من يومه فقتلوه . عثمان " لما حصر