الجزء الثاني من كتاب أفعال العباد والرد على الجهمية وأصحاب التعطيل للبخاري
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حدثنا قال: ثنا عبيد بن يعيش، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن أبيه، قال: محمد بن جبير بن مطعم، والطور وكتاب مسطور ) . قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء سبايا، فنمت في مسجد بعد العصر، وأنا على شركي، فوالله ما أنبهني إلا قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المغرب (
قال "ولقد بين أبو عبد الله: أن نعيم بن حماد فضيق عليه حتى مضى لسبيله، وتوجع أهل العلم لما نزل به. وفي اتفاق المسلمين دليل على أن كلام الرب ليس بخلق، وأن العرب لا تعرف الحي من الميت إلا بالفعل، فمن كان له فعل فهو حي ومن لم يكن له فعل فهو ميت، وأن أفعال العباد مخلوقة، نعيما ومن نحا نحوه ليس بمفارق ولا مبتدع، بل البدع والرئيس بالجهل بغيرهم أولى، إذ يفتون بالآراء المختلفة، مما لم يأذن به الله".
[ ص: 86 ]