حدثنا ثنا أبو نعيم، زهير، عن أنه سمع رجلا سأل أبي إسحاق، الأسود: "فهل من مذكر أو مدكر؟ فقال: سمعت يقرؤها: "مذكر"، وقال: عبد الله دالا. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها: "فهل من مدكر"
حدثنا ثنا حفص بن عمر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، رضي الله عنه، قال: عبد الله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: "فهل من مدكر"، حدثنا عبدان، أخبرني أبي، عن بهذا. شعبة
حدثنا خالد بن يزيد، ثنا عن إسرائيل، بهذا. أبي إسحاق
حدثنا ثنا نصر بن علي، عن أبو أحمد، سفيان، عن بهذا. أبي إسحاق
قال "وقال الله عز وجل: ( أبو عبد الله: بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ، فذلك كله مما أمر به، ولذلك قال: ( أقيموا الصلاة ) ، فالصلاة بجملتها طاعة الله، وقراءة القرآن من جملة الصلاة، فالصلاة طاعة الله، والأمر [ ص: 116 ] بالصلاة قرآن، وهو مكتوب في المصاحف، محفوظ في الصدور، مقروء على اللسان، والقراءة والحفظ والكتابة مخلوق، وما قرئ وحفظ وكتب ليس بمخلوق، ومن الدليل عليه أن الناس يكتبون الله ويحفظونه ويدعونه، فالدعاء والحفظ والكتابة من الناس مخلوق، ولا شك فيه، والخالق الله بصفته، ويقال له: أترى القرآن في المصاحف؟ فإن قال: نعم، فقد زعم أن من صفات الله ما يرى في الدنيا، وهذا رد لقول الله عز وجل: ( لا تدركه الأبصار ) في الدنيا ( وهو يدرك الأبصار ) وإن قال يرى كتابة القرآن فقد رجع إلى الخلق، ويقال له: هل تدرك الأبصار إلا اللون؟ فإن قال: لا، قيل له: وهل يكون اللون إلا في الجسم؟ فإن قال: نعم، فقد زعم أن القرآن جسم يرى".