801 - حدثنا أنا حميد أخبرنا الهيثم بن عدي ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عبد الله بن سلمة ، قال : سمعت وهو يقول : لاها الله إذا ، لا نجعل من هجر العاهر والوتر ، كمن هجر الجنان والظلال والعروش ، وأتونا حمولة وفرشا ورغبة في الجهاد ، ففرض لأهل عمر ، اليمن في سبعمائة درهم إلى ألف درهم ، وفرض لغيرهم من العرب ثلاثا وأربعمائة جويرية بنت الحارث فرض لهما في ستة آلاف ، فأبى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبلن حتى يلحقهما [ ص: 503 ] بهن ، وصفية ابنة حيي ففعل ذلك ؛ لأنهما أصابهما ملك ، وفرض للنساء المهاجرات وغيرهن على قدر فضلهن ، وكان فرضه لهن في ألفين وغير ذلك ، وفرض وفرض لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا ، اثني عشر ألفا غير امرأتين : لأسماء بنت عميس ابنة وأم كلثوم عقبة بن أبي معيط في ألفين ألفين ، وفرض في ألفين ، وفرض لأسماء ابنة أبي بكر لأم عبد في ألف وخمسمائة ، ولخولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة السلمية في ألفين ، وكان فرضه لهن في ألفين وألف وخمسمائة ، وفرض لأشراف الأعاجم ، لدهقان عثمان بن مظعون نهر الملك فيروز بن يزدجر ولنخيرجان وخالد وجميل ابني بسبهر دهقان الفلوجة ، وللهرمزان وبسطام بن فرسا دهقان بابل ، وجفينة العبادي والرفيل في ألفين ألفين ، فقيل ذلك فقال : قوم أعاجم أشراف أحببت أن أتألف بهم غيرهم ممن هو دونهم ، ثم لم يزل لعمر يحط الفرائض حتى فرض في ثلاثمائة ، لجماعة الناس ممن يخرج إلى عمر الشام ، وإلى المصرين : الكوفة والبصرة ، وجعل يفرض [ ص: 504 ] للرجل على قدر صلاحه وغنائه عن المسلمين في ألف ، وأكثر من ذلك ودون ذلك " .